الجمعة - 03 يناير 2025
الجمعة - 03 يناير 2025

«الطاقة الذرية»: طهران تستعد لتخصيب اليورانيوم بأجهزة متطورة

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران بدأت تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتمضي نحو تخصيب اليورانيوم بها، وهو الأمر المحظور بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في فيينا 2015، فيما يبحث وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم التصدي للتدخلات الإيرانية.

تعقد اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران اجتماعاً وزارياً قبيل انطلاق أعمال الدورة العادية الـ 152 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

إلى ذلك، دعا المدير العام بالإنابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنيل فيروتا، أمس، إيران إلى «الرد فوراً» على أسئلة الوكالة المتعلقة ببرنامجها النووي.


وجاء تصريح فيروتا في خطاب ألقاه خلال افتتاح الاجتماع الدوري لمجلس حكام الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، بعد يوم من اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين إيرانيين في طهران.


وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن طهران تقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في خطوة جديدة لتقليص إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النوي.

ويسمح الاتفاق لإيران بإنتاج اليورانيوم المخصب باستخدام ما يزيد قليلاً على خمسة آلاف من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي (آي.آر-1)، كما يمكن لطهران بموجب الاتفاق استخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً للأغراض البحثية فقط من دون تخزين اليورانيوم المخصب.

تجاوزت إيران الحدود المفروضة على أنشطتها الذرية خطوة بخطوة رداً على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو العام الماضي.

وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أبلغتها بأنها تجري تعديلات لاستيعاب مجموعات مترابطة تشمل 164 من أجهزة الطرد المركزي من طراز (آي.آر-2 أم) و(آي.آر-4)، وكان الاتفاق قد ألغى السلاسل بهذا الحجم والنوع.

وذكر أن إيران أبلغت الوكالة أنها ستجري تعديلاً على خطوط أجهزة الطرد المركزي البحثية حتى يتسنى إنتاج اليورانيوم المخصب، وهذا ما لا يسمح به الاتفاق. وأشارت الوكالة في تقرير سري للدول الأعضاء إلى أن إيران أجرت هذه التعديلات في بعض الخطوط.

وكالات ـ القاهرة، فيينا، برلينناشد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأطراف كافة الوعي بالمسؤولية خلال التعامل مع الأزمة الإيرانية «وإلا سيكون هناك خطر أن تضيع منا فرصة التوصل إلى حل سلمي للنزاع».

واعتبر ماس تقليص إيران التزاماتها في الاتفاق النووي إشارة خاطئة، مطالباً طهران بالالتزام الكامل بالاتفاق، موضحاً أنه بالإمكان التوصل إلى حل «ولكن لن نتمكن نحن، الأوروبيين، من القيام به على نحو منفرد، بينما يزيد آخرون من المجازفة».