الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

أردوغان يعد لعدوان جديد شرقي سوريا

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقوم بعملية عسكرية شرقي نهر الفرات في سوريا، وذلك بعد يومين من سريان اتفاق لوقف النار بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، وهو الاتفاق الذي استقبلته واشنطن بترحيب حذر، مشددة على ضرورة إنهاء «الهجمات على المدنيين».

وتسيطر على منطقة شرق سوريا وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من القوات الأمريكية، والتي تصنفها أنقرة «إرهابية»، لكن أردوغان أوضح أمس أن بلاده أبلغت موسكو وواشنطن بالعملية المرتقبة.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود الوحدات الكردية.


وتقول أنقرة إن الولايات المتحدة جمدت المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.


وكان أردوغان كشف عن العملية التي ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام، في وقت سابق هذا العام لكنه أوقف التحرك لاحقاً.

وقال أمس «دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك».وبعد أشهر من التصعيد العسكري، بدأ منذ منتصف ليل الخميس الجمعة سريان هدنة في إدلب أعلنت دمشق الموافقة عليها مشترطة انسحاب المجموعات المسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح بحسب ما ينص اتفاق روسي تركي منذ سبتمبر.

لكن قائد هيئة تحرير الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) أبومحمد الجولاني أعلن أن فصيله لن ينسحب من المنطقة.

وكالات ـ إدلب، أنقرة، واشنطنرحبت واشنطن بالهدنة في شمال غرب سوريا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغن أورتاغوس إن «ما يهم بالفعل هو أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يجب أن تتوقف. سنُقدّر كل الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف المهم».

وأكدت أن «لا حل عسكرياً للصراع السوري، وحده الحل السياسي بإمكانه ضمان مستقبل مستقر وآمن لجميع السوريين».ترحيب أمريكي بهدنة إدلب