الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

أردوغان: أبلغنا موسكو وواشنطن بعملية مرتقبة شرقي الفرات

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقوم بعملية عسكرية شرقي نهر الفرات في سوريا، وذلك بعد يومين من سريان اتفاق لوقف النار بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا، وهو الاتفاق الذي عبرت عنه الولايات المتحدة بالترحيب بحذر، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة إنهاء «الهجمات على المدنيين».

وتسيطر على منطقة شرق سوريا وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من القوات الأمريكية، والتي تصنفها أنقرة «إرهابية»، لكن الرئيس التركي أوضح أمس أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود الوحدات الكردية.


وتقول أنقرة إن الولايات المتحدة جمدت المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.


وكان أردوغان كشف عن العملية، التي ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام، في وقت سابق هذا العام لكنه أوقف التحرك لاحقاً.

وقال أردوغان الأحد «دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك».

وبعد أشهر من التصعيد العسكري، بدأ منذ منتصف ليل الخميس الجمعة سريان اتفاق لوقف النار في إدلب أعلنت دمشق الموافقة عليه واشترطت لاستمراره انسحاب المجموعات المسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح بحسب ما ينص اتفاق روسي تركي منذ سبتمبر، لكن قائد هيئة تحرير الشام الإرهابية (النصرة سابقاً) أبومحمد الجولاني أعلن أن فصيله لن ينسحب من المنطقة المنزوعة السلاح بشمال غرب سوريا.

وتعرضت محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لقصف شبه يومي من طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل، لم يستثن المستشفيات والمدارس والأسواق، وترافق مع معارك عنيفة بريف حماة الشمالي.

وتقول الأمم المتحدة إنه على مدى ثلاثة أشهر أسفر هجوم للجيش السوري تدعمه روسيا إلى سقوط ما لا يقل عن 400 قتيل في شمال غرب سوريا وتشريد أكثر من 440 ألف شخص آخرين.

ترحيب أمريكي

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغن اورتاغوس في بيان إن «ما يهم بالفعل هو أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية المدنية يجب أن تتوقف. سنُقدّر كل الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف المهم».

أضافت أورتاغوس «نحيي جهود تركيا وروسيا اللتين عملتا سويا لإعادة فرض وقف النار الذي تم التوصل إليه» في سبتمبر، شاكرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جهوده الشخصية في ملف إدلب.

وأكدت واشنطن من جديد أن «لا حل عسكرياً للصراع السوري»، وقالت أورتاغوس «وحده الحل السياسي بإمكانه ضمان مستقبل مستقر وآمن لجميع السوريين».