2019-08-04
كيف يمكن للمرء أن يصف العلاقة بين الرياض وأبوظبي؟
علامة الاستفهام بحد ذاتها مستهجنة لأن ما بين الأشقاء لا يوصف، وإنما يعاش في السراء والضراء، في الجدب والفيض، وحينما تقرع الخطوب يضحي الاثنان واحداً، نفساً وجسداً.
هذا واقع الأمر ما بين السعوديين والإماراتيين، أولئك الذين جمعهم الدم الزكي المهراق من أجل نصرة الحق في الكثير من بقاع وأصقاع المنطقة ولا سيما اليمن.
يدرك المحلل السياسي المحقق والمدقق أن المهارة ليست في إشعال الحروب بل المقدرة على إطفائها، وقديماً قال حكيم الصين والخبير العسكري الاستراتيجي الأشهر لديها سون تسي قبل عدة آلاف من السنين «أن تكسب معركة واحدة عن طريق السلم أفضل من أن تربح مئة معركة بالحرب».
لم تكن السعودية أو الإمارات في يوم من الأيام من الدول الداعية للحروب أو لشن الغارات على جيرانها، فالسلم والأمن كانا ولا يزالان الشعار المفضل لدى العاصمتين العربيتين اللتين تعتبران من أهم أعمدة الخيمة العربية، ولا نغالي إن قلنا إنهما مع القاهرة باتوا يمثلون المثلث الحامي للأمن القومي العربي.
على أن الرغبة في السلم لا تعني عدم الاستعداد للحرب، وهناك التعبير الأشهر في هذا السياق الذي يدرك مكامنه الذين عملوا في غرف العمليات الخاصة بالحروب عبر التاريخ «إن أردت السلم فاستعد للحرب».
نعم، تقف الرياض وأبوظبي على مسافة واحدة من الآخر في الجوار، تمدان الأيادي طويلاً وتفتحان الصدور واسعة من أجل مستقبل أفضل لأجيال المنطقة، علّ الآخر يتوقف عن غيه. وتتركان المجتمع الدولي لكي يكون شاهد عدل وحق ليس على الآخر المهدد لأمن وأمان الخليج العربي فحسب، بل على الآخر الذي لا ينفك ينفخ الكراهية في الصدور والعقول من أجل إطلاق مشاعر الكره.
الآخر القطري الذي نحن بصدد الإشارة إليه بالتصريح لا بالتلميح هو من يحاول جاهداً هذه الأيام أن يضع العصا في دواليب العلاقات السعودية الإماراتية، ويغيب عنه أن هناك دماً مشتركاً امتزج بين الأشقاء في الجانبين، من أجل الدفاع عن الأمن القومي الخليجي، عبر التصدي والتحدي للحوثيين في اليمن، أو إن شئت الدقة فقل الأذرع الميليشياوية لنظام الملالي في طهران.
يغفل الإعلام القطري القارع طبول العداء والكاره للذات، وبالتبعية للآخر، أن ما بين الرياض وأبوظبي ليس فقط مودات أشقاء، بل شراكة مستقبل. مستقبل يسعى لحماية الآمنين من إرهاب صواريخ باليستية تطلق على المطارات المدنية، وخلال الاحتفالات كما شاهدنا في عدن والمأساة التي جرت بها المقادير عبر الأيام القليلة المنصرمة.
أحسن كثيراً معالي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش حين أشار إلى أن شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما أمر مستحيل.
ما لا يدركه الإعلام الموتور والمعزول أن المصداقية تعلو ولا يعلو عليها أي شيء، وأن المكاشفة والمصارحة تؤدي إلى تقوية البناء وليس فقط إعادة البناء كما الحال في الغلاسنوست والبريسترويكا لصاحبهما ميخائيل جورباتشوف في نهاية ثمانينات القرن الماضي.
ما بين الرياض وأبوظبي اليوم حبل متين من الثقة المتبادلة، تلك التي تراكمت عبر تضحيات ومحبات الآباء المؤسسين على الجانبين، ولن يفت في عضدها المرجفون ولا الخادعون.
الخلاصة.. لا مكان للأعداء وسط الأشقاء.
علامة الاستفهام بحد ذاتها مستهجنة لأن ما بين الأشقاء لا يوصف، وإنما يعاش في السراء والضراء، في الجدب والفيض، وحينما تقرع الخطوب يضحي الاثنان واحداً، نفساً وجسداً.
هذا واقع الأمر ما بين السعوديين والإماراتيين، أولئك الذين جمعهم الدم الزكي المهراق من أجل نصرة الحق في الكثير من بقاع وأصقاع المنطقة ولا سيما اليمن.
يدرك المحلل السياسي المحقق والمدقق أن المهارة ليست في إشعال الحروب بل المقدرة على إطفائها، وقديماً قال حكيم الصين والخبير العسكري الاستراتيجي الأشهر لديها سون تسي قبل عدة آلاف من السنين «أن تكسب معركة واحدة عن طريق السلم أفضل من أن تربح مئة معركة بالحرب».
لم تكن السعودية أو الإمارات في يوم من الأيام من الدول الداعية للحروب أو لشن الغارات على جيرانها، فالسلم والأمن كانا ولا يزالان الشعار المفضل لدى العاصمتين العربيتين اللتين تعتبران من أهم أعمدة الخيمة العربية، ولا نغالي إن قلنا إنهما مع القاهرة باتوا يمثلون المثلث الحامي للأمن القومي العربي.
على أن الرغبة في السلم لا تعني عدم الاستعداد للحرب، وهناك التعبير الأشهر في هذا السياق الذي يدرك مكامنه الذين عملوا في غرف العمليات الخاصة بالحروب عبر التاريخ «إن أردت السلم فاستعد للحرب».
نعم، تقف الرياض وأبوظبي على مسافة واحدة من الآخر في الجوار، تمدان الأيادي طويلاً وتفتحان الصدور واسعة من أجل مستقبل أفضل لأجيال المنطقة، علّ الآخر يتوقف عن غيه. وتتركان المجتمع الدولي لكي يكون شاهد عدل وحق ليس على الآخر المهدد لأمن وأمان الخليج العربي فحسب، بل على الآخر الذي لا ينفك ينفخ الكراهية في الصدور والعقول من أجل إطلاق مشاعر الكره.
الآخر القطري الذي نحن بصدد الإشارة إليه بالتصريح لا بالتلميح هو من يحاول جاهداً هذه الأيام أن يضع العصا في دواليب العلاقات السعودية الإماراتية، ويغيب عنه أن هناك دماً مشتركاً امتزج بين الأشقاء في الجانبين، من أجل الدفاع عن الأمن القومي الخليجي، عبر التصدي والتحدي للحوثيين في اليمن، أو إن شئت الدقة فقل الأذرع الميليشياوية لنظام الملالي في طهران.
يغفل الإعلام القطري القارع طبول العداء والكاره للذات، وبالتبعية للآخر، أن ما بين الرياض وأبوظبي ليس فقط مودات أشقاء، بل شراكة مستقبل. مستقبل يسعى لحماية الآمنين من إرهاب صواريخ باليستية تطلق على المطارات المدنية، وخلال الاحتفالات كما شاهدنا في عدن والمأساة التي جرت بها المقادير عبر الأيام القليلة المنصرمة.
أحسن كثيراً معالي وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش حين أشار إلى أن شق الصف السعودي الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما أمر مستحيل.
ما لا يدركه الإعلام الموتور والمعزول أن المصداقية تعلو ولا يعلو عليها أي شيء، وأن المكاشفة والمصارحة تؤدي إلى تقوية البناء وليس فقط إعادة البناء كما الحال في الغلاسنوست والبريسترويكا لصاحبهما ميخائيل جورباتشوف في نهاية ثمانينات القرن الماضي.
ما بين الرياض وأبوظبي اليوم حبل متين من الثقة المتبادلة، تلك التي تراكمت عبر تضحيات ومحبات الآباء المؤسسين على الجانبين، ولن يفت في عضدها المرجفون ولا الخادعون.
الخلاصة.. لا مكان للأعداء وسط الأشقاء.