2019-06-19
سقطت الورقة الأخيرة لتنظيم الإخوان الإرهابي، بوفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي أطاحت به ثورة 30 يناير 2013.
ويمثل موت مرسي، والذي جاء بصورة طبيعية أثناء محاكمته في إحدى القضايا المتهم فيها بالتخابر، انتكاسة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي، باعتبار أنه كان يمثل الرمز الوحيد للتنظيم في الواقع السياسي المصري، والذي بنى عليه التنظيم الإرهابي تحالفات وسيناريوهات مستقبله.
وقال محللون، إن موت مرسي، يعد بمثابة إعلان نهاية «هلاوس» الإخوان، وفقدان أية خيوط يتوهمون أنها تربطهم بالحكم، وتبديد الأمل في عودة الجماعة للمشهد السياسي، خاصة أن الوفاة جاءت بعد انكشاف حقيقة التنظيم، وتصنيف العديد من الدول العربية والعالمية للجماعة كتنظيم إرهابي، وهو الخط الذي بدأت تتخذه الإدارة الأمريكية الحالية، والتي كلفت أجهزتها لبحث الخطوات لوضع التنظيم على قوائم الإرهاب العالمي، وهو ما يمثل ضربة قوية للتنظيم الذي يعد المفرخ الرئيس للجماعات الإرهابية.
ولذلك جاءت ردود الفعل هستيرية من قبل الإخوان، على وفاة مرسي، رغم أنها كانت طبيعية وأثناء محاكمته أمام عدسة الكاميرا، لتعبر عن المأزق الذي تعيشه الجماعة كتنظيم إرهابي، وتعرضها لعملية تحلل داخلي، وهو ما أكد عليه الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد بان.
ورأى بان أن تنظيم الإخوان الإرهابي، سيحاول استغلال وفاة مرسي الطبيعية لتعزيز مزاعم «المظلومية»، سعياً للخروج من المأزق الذي صار فيه مع فشل كافة محاولاته للتأثير على المشهد السياسي في مصر والعديد من الدول العربية، خاصة مع فقدانه في الأسابيع الماضية السيطرة على السودان عقب سقوط عمر البشير.
وكان السودان أحد الملاجئ ومناطق النفوذ بالنسبة للإخوان، وبسقوط حكم البشير فقدت الجماعة إحدى أهم البؤر التنظيمية لها.
وأشار الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة إلى أن جماعة الإخوان استكملت دورة حياتها كتنظيم، ودخلت في الطور الأخير، والذي بدأ بشكل فعلي مع سقوط حكمها في مصر قبل ست سنوات، خاصة أنه رافق ثورة شعبية من المصريين، بعد عام واحد فقط من تجربة الإخوان في الحكم.
وأكد بان أن الإخوان، بوفاة مرسي فقدوا أية «تلابيب» يتعلقون بها للتواجد كتنظيم شرعي في الدولة المصرية، خاصة أن هناك حالة انكماش تنظيمي، وانشقاقات داخلية.
الفساد يضرب التنظيم
واعتبر الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة أحمد بان، أن ما يحدث في مصر يؤثر بشكل كبير على التنظيم الدولي للجماعة، باعتبار أن مصر المركز، مستدلاً على ذلك، بتفجر الصراعات والاتهامات بالفساد بين قادة التنظيم في الخارج، وتشكيكهم المتبادل في الذمم المالية، ضارباً مثلاً بما يوجه للأمين العام للتنظيم محمود حسين الذي يعيش في تركيا ويلقبه الإخوان الهاربون مع اثنين آخرين من قادة الجماعة بـ«عصابة الثلاثة»، لاتهامه بالسيطرة على الأموال الخاصة بالتنظيم في الخارج مع المجموعات المقربة منه.
وأكد بان أن الجماعة حالياً تعيش في حالة فشل، وفقدان القدرة على التأثير وهو ما ظهر جلياً عقب موت مرسي، بعجزها عن التحرك سواء بشكل احتجاجي أو سياسي.
طريق العنف
وحذر الباحث في شؤون الجماعة الإرهابية صلاح الدين حسن من لجوء جماعة الإخوان إلى العنف، للتعبير عن حالة اليأس من فقدان «ورقة مرسي»، بترديد أن الوفاة جاءت نتيجة تعرضه للإهمال داخل السجن، وعدم تلقيه الرعاية الصحية، رغم أن الأمر عكس ذلك تماماً، وكانت وفاته أمام المحكمة وأثناء الجلسات.
وبالنسبة للموقف السياسي للتنظيم، رأى حسن، أن جماعة الإخوان تعيش في مأزق، في ظل تصنيفها من العديد من الدول كتنظيم إرهابي، وكذلك اعتماد الجماعة طول الفترة الماضية على خطاب «عودة مرسي»، رغم أنها تدرك استحالة تحقيق ذلك، إلا أنه لم يكن لديها خطة بديلة.
وبين حسن أن، مأزق تنظيم الإخوان الإرهابي يتضاعف الآن، لعدم وجود سند له حالياً، إلا في تركيا أو النظام القطري.
وأضاف أن قادة التنظيم يدركون أنه في حال تعرض نظام أردوغان في تركيا لأية هزة، فسوف يتهدد وجودهم، خاصة أن احتضانهم في تركيا، يعد من أسباب تزايد المعارضة لأردوغان.
ولفت حسن إلى أن تحركات الإخوان المقبلة سوف تستند على زيادة ادعاء «المظلومية» ومحاولة مهاجمة مصر في الدول التي لهم نفوذ فيها خاصة تركيا أو في الدول الأوروبية التي لهم خلايا بها.
وتوقع حسن أن يشهد التنظيم على المدى المتوسط، مزيداً من عمليات الانشقاق، خاصة أن ما يواجهه التنظيم الآن، ليس مجرد صراع مع الدولة، بل أيضاً حالة من الرفض والكره الشعبي، بعد فشلهم في الحكم، والذي عجل بانكشافهم ونهايتهم في أقل من عام.
وهون القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم من ردود أفعال الإخوان الداخلية في مصر، سواء في شكل حراك أو مظاهرات أو أعمال عنف، قائلاً إن التنظيمات التي تنتمي للإخوان مثل حسم ولواء الثورة أو اللجان النوعية، شبه انتهت، نتيجة الحزم الأمني في التعامل معها في الفترة الأخيرة، لكنه لم يستبعد حدوث هجمات من تنظيم داعش في سيناء، للعمل على جلب مزيد من عناصر الإخوان لهم.
وأشار إبراهيم إلى أن تحركات الإخوان، سوف تتركز في الخارج، كنتيجة طبيعية لفقدانهم أية تعاطف معهم داخل مصر.
وشدد إبراهيم على أن «موت مرسي لا يمثل مفاجأة بالنسبة للإخوان، بل يعد أمراً طبيعياً، نتيجة عمره والظروف النفسية التي مر بها، ولكن قيادات الجماعة تحاول أن تستغل أي موقف حتى تضع نفسها مرة أخرى في المشهد السياسي، خاصة أنها تدرك أن الدولة على المستوي الرسمي والشعبي ترفض فتح أي قنوات حوار معهم»
*الاستغلال السياسي
.قال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية صلاح الدين حسن إن الإخوان يدركون تماماً أن وفاة مرسي طبيعية، ولكن التنظيم اعتاد أن يستغل أي حادثة سياسياً، لتحقيق مكاسب أو ترويج أكاذيب.
وأضاف أن مرسي كان يعاني من أمراض قبل أن يصل لمنصب الرئيس، وأجرى عملية استئصال ورم في المخ عام 2008، مستنداً في ذلك لرواية القيادي السابق في الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح أثناء خوضه المنافسة ضد مرسي في انتخابات 2012.
ويمثل موت مرسي، والذي جاء بصورة طبيعية أثناء محاكمته في إحدى القضايا المتهم فيها بالتخابر، انتكاسة جديدة لتنظيم الإخوان الإرهابي، باعتبار أنه كان يمثل الرمز الوحيد للتنظيم في الواقع السياسي المصري، والذي بنى عليه التنظيم الإرهابي تحالفات وسيناريوهات مستقبله.
وقال محللون، إن موت مرسي، يعد بمثابة إعلان نهاية «هلاوس» الإخوان، وفقدان أية خيوط يتوهمون أنها تربطهم بالحكم، وتبديد الأمل في عودة الجماعة للمشهد السياسي، خاصة أن الوفاة جاءت بعد انكشاف حقيقة التنظيم، وتصنيف العديد من الدول العربية والعالمية للجماعة كتنظيم إرهابي، وهو الخط الذي بدأت تتخذه الإدارة الأمريكية الحالية، والتي كلفت أجهزتها لبحث الخطوات لوضع التنظيم على قوائم الإرهاب العالمي، وهو ما يمثل ضربة قوية للتنظيم الذي يعد المفرخ الرئيس للجماعات الإرهابية.
ولذلك جاءت ردود الفعل هستيرية من قبل الإخوان، على وفاة مرسي، رغم أنها كانت طبيعية وأثناء محاكمته أمام عدسة الكاميرا، لتعبر عن المأزق الذي تعيشه الجماعة كتنظيم إرهابي، وتعرضها لعملية تحلل داخلي، وهو ما أكد عليه الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد بان.
ورأى بان أن تنظيم الإخوان الإرهابي، سيحاول استغلال وفاة مرسي الطبيعية لتعزيز مزاعم «المظلومية»، سعياً للخروج من المأزق الذي صار فيه مع فشل كافة محاولاته للتأثير على المشهد السياسي في مصر والعديد من الدول العربية، خاصة مع فقدانه في الأسابيع الماضية السيطرة على السودان عقب سقوط عمر البشير.
وكان السودان أحد الملاجئ ومناطق النفوذ بالنسبة للإخوان، وبسقوط حكم البشير فقدت الجماعة إحدى أهم البؤر التنظيمية لها.
وأشار الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة إلى أن جماعة الإخوان استكملت دورة حياتها كتنظيم، ودخلت في الطور الأخير، والذي بدأ بشكل فعلي مع سقوط حكمها في مصر قبل ست سنوات، خاصة أنه رافق ثورة شعبية من المصريين، بعد عام واحد فقط من تجربة الإخوان في الحكم.
وأكد بان أن الإخوان، بوفاة مرسي فقدوا أية «تلابيب» يتعلقون بها للتواجد كتنظيم شرعي في الدولة المصرية، خاصة أن هناك حالة انكماش تنظيمي، وانشقاقات داخلية.
الفساد يضرب التنظيم
واعتبر الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة أحمد بان، أن ما يحدث في مصر يؤثر بشكل كبير على التنظيم الدولي للجماعة، باعتبار أن مصر المركز، مستدلاً على ذلك، بتفجر الصراعات والاتهامات بالفساد بين قادة التنظيم في الخارج، وتشكيكهم المتبادل في الذمم المالية، ضارباً مثلاً بما يوجه للأمين العام للتنظيم محمود حسين الذي يعيش في تركيا ويلقبه الإخوان الهاربون مع اثنين آخرين من قادة الجماعة بـ«عصابة الثلاثة»، لاتهامه بالسيطرة على الأموال الخاصة بالتنظيم في الخارج مع المجموعات المقربة منه.
وأكد بان أن الجماعة حالياً تعيش في حالة فشل، وفقدان القدرة على التأثير وهو ما ظهر جلياً عقب موت مرسي، بعجزها عن التحرك سواء بشكل احتجاجي أو سياسي.
طريق العنف
وحذر الباحث في شؤون الجماعة الإرهابية صلاح الدين حسن من لجوء جماعة الإخوان إلى العنف، للتعبير عن حالة اليأس من فقدان «ورقة مرسي»، بترديد أن الوفاة جاءت نتيجة تعرضه للإهمال داخل السجن، وعدم تلقيه الرعاية الصحية، رغم أن الأمر عكس ذلك تماماً، وكانت وفاته أمام المحكمة وأثناء الجلسات.
وبالنسبة للموقف السياسي للتنظيم، رأى حسن، أن جماعة الإخوان تعيش في مأزق، في ظل تصنيفها من العديد من الدول كتنظيم إرهابي، وكذلك اعتماد الجماعة طول الفترة الماضية على خطاب «عودة مرسي»، رغم أنها تدرك استحالة تحقيق ذلك، إلا أنه لم يكن لديها خطة بديلة.
وبين حسن أن، مأزق تنظيم الإخوان الإرهابي يتضاعف الآن، لعدم وجود سند له حالياً، إلا في تركيا أو النظام القطري.
وأضاف أن قادة التنظيم يدركون أنه في حال تعرض نظام أردوغان في تركيا لأية هزة، فسوف يتهدد وجودهم، خاصة أن احتضانهم في تركيا، يعد من أسباب تزايد المعارضة لأردوغان.
ولفت حسن إلى أن تحركات الإخوان المقبلة سوف تستند على زيادة ادعاء «المظلومية» ومحاولة مهاجمة مصر في الدول التي لهم نفوذ فيها خاصة تركيا أو في الدول الأوروبية التي لهم خلايا بها.
وتوقع حسن أن يشهد التنظيم على المدى المتوسط، مزيداً من عمليات الانشقاق، خاصة أن ما يواجهه التنظيم الآن، ليس مجرد صراع مع الدولة، بل أيضاً حالة من الرفض والكره الشعبي، بعد فشلهم في الحكم، والذي عجل بانكشافهم ونهايتهم في أقل من عام.
وهون القيادي السابق في الجماعة الإسلامية، ناجح إبراهيم من ردود أفعال الإخوان الداخلية في مصر، سواء في شكل حراك أو مظاهرات أو أعمال عنف، قائلاً إن التنظيمات التي تنتمي للإخوان مثل حسم ولواء الثورة أو اللجان النوعية، شبه انتهت، نتيجة الحزم الأمني في التعامل معها في الفترة الأخيرة، لكنه لم يستبعد حدوث هجمات من تنظيم داعش في سيناء، للعمل على جلب مزيد من عناصر الإخوان لهم.
وأشار إبراهيم إلى أن تحركات الإخوان، سوف تتركز في الخارج، كنتيجة طبيعية لفقدانهم أية تعاطف معهم داخل مصر.
وشدد إبراهيم على أن «موت مرسي لا يمثل مفاجأة بالنسبة للإخوان، بل يعد أمراً طبيعياً، نتيجة عمره والظروف النفسية التي مر بها، ولكن قيادات الجماعة تحاول أن تستغل أي موقف حتى تضع نفسها مرة أخرى في المشهد السياسي، خاصة أنها تدرك أن الدولة على المستوي الرسمي والشعبي ترفض فتح أي قنوات حوار معهم»
*الاستغلال السياسي
.قال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية صلاح الدين حسن إن الإخوان يدركون تماماً أن وفاة مرسي طبيعية، ولكن التنظيم اعتاد أن يستغل أي حادثة سياسياً، لتحقيق مكاسب أو ترويج أكاذيب.
وأضاف أن مرسي كان يعاني من أمراض قبل أن يصل لمنصب الرئيس، وأجرى عملية استئصال ورم في المخ عام 2008، مستنداً في ذلك لرواية القيادي السابق في الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح أثناء خوضه المنافسة ضد مرسي في انتخابات 2012.