2019-02-24
يتسم الموقف الأوروبي تجاه السلوكيات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة بإزدواجية واضحة، فبينما يعبر قادة بعض الدول الأوروبية عن تضامنهم مع مخاوف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهديد النظام الإيراني المتزايد للاستقرار في الشرق الأوسط، وقلقه من برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية وغيره من «السلوكيات غير المقبولة»، يسعى بعض القادة الأوروبيين إلى الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران، وطمأنة النظام الإيراني بأن التجارة يمكن أن تستمر على الرغم من قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
هذه الاستراتيجية محكوم عليها بالفشل، ولن تنخدع إدارة ترامب بها أو تخفف من حدة التهديدات ضد النظام في طهران، كما أن هذه السياسة لن تمنع قادة إيران من التعامل مع أوروبا بازدراء، فبعد أيام فقط من التحذيرات التي أطلقها الاتحاد الأوروبي ضد تجارب الصواريخ الإيرانية، عرضت إيران مصنعاً للصواريخ تحت الأرض وتباهت بامتلاكها صاروخاً باليستياً أرض - أرض جديد «هاوزر».
وتقول الدول الأوروبية إن الهدف هو السماح للشركات الأوروبية بتزويد إيران بالأدوية والأغذية الأساسية، ولكن إذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فيمكن للأوروبيين استخدام قناة تقوم سويسرا بتأسيسها لهذا الغرض، والتي يبدو من المرجح أن توافق عليها الولايات المتحدة.
فقد أصبحت التجارة الإنسانية معفاة بالفعل من العقوبات الأمريكية، لكن البنوك والشركات الأوروبية خافت على الرغم من ذلك من أن تعاقبها إدارة ترامب.
هذه الاستراتيجية محكوم عليها بالفشل، ولن تنخدع إدارة ترامب بها أو تخفف من حدة التهديدات ضد النظام في طهران، كما أن هذه السياسة لن تمنع قادة إيران من التعامل مع أوروبا بازدراء، فبعد أيام فقط من التحذيرات التي أطلقها الاتحاد الأوروبي ضد تجارب الصواريخ الإيرانية، عرضت إيران مصنعاً للصواريخ تحت الأرض وتباهت بامتلاكها صاروخاً باليستياً أرض - أرض جديد «هاوزر».
وتقول الدول الأوروبية إن الهدف هو السماح للشركات الأوروبية بتزويد إيران بالأدوية والأغذية الأساسية، ولكن إذا كان هذا هو الهدف الحقيقي، فيمكن للأوروبيين استخدام قناة تقوم سويسرا بتأسيسها لهذا الغرض، والتي يبدو من المرجح أن توافق عليها الولايات المتحدة.
فقد أصبحت التجارة الإنسانية معفاة بالفعل من العقوبات الأمريكية، لكن البنوك والشركات الأوروبية خافت على الرغم من ذلك من أن تعاقبها إدارة ترامب.