دراسة: ترامب أكثر ثقةً وأقل تحليلاً من رؤساء سابقين

قالت دراسة بحثية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث بثقة أكبر لكنه يظهر مستويات أدنى من التفكير التحليلي في كلامه مقارنة بالرؤساء السابقين.

ولكن في حين أن منتقدي الرئيس قد يرون طريقته غير الرسمية في الكلام والمثيرة للجدل خروجاً على الأعراف السياسية، فإن الطريقة التي يتحدث بها هي في الواقع جزء من اتجاه طويل المدى في السياسة الأمريكية يعود لأكثر من قرن، بحسب ما خلص إليه علماء نفس في جامعة تكساس في أوستن.

كان الفريق يهدف من وراء الدراسة التي نشرت في مجلة PNAS إلى تقديم أدلة على ما إذا كانت اتصالات ترامب مع المواطنين والناخبين المحتملين تختلف عن القادة السابقين.

وللتحقق من ذلك، قاموا بالبحث عن النصوص المنسوبة إلى جميع الرؤساء الذين يعود تاريخ حكمهم إلى الفترة ما بين 1789 و2018. وقد شمل ذلك الخطب التي قُدمت في الافتتاحات وخطب حالة الاتحاد والكلمات المستخدمة في الصحف العامة. لتوفير السياق، حقق الفريق أيضاً في نصوص أشمل مثل المقابلات التي أجراها سياسيون كنديون وبريطانيون وأستراليون في الفترة ما بين 1895 و2017، إضافة إلى أحاديث وأشرطة سينمائية والأخبار التلفزيونية بين عامي 1789 و2017.

قادت النتائج الفريق إلى استنتاج أنه بينما كان ترامب "غير رسمي بشكل استثنائي" بالطريقة التي يتواصل بها، فإنه "تحدث بشعور من اليقين".

وأكمل مؤلفوا الدراسة: "في الواقع، هو أقل في التفكير التحليلي وأعلى ثقة من أي رئيس أمريكي سابق تقريباً. تشير التحليلات الأوثق للاتجاهات اللغوية للغة الرئاسية إلى أن لغة ترامب تتسق مع الاتجاهات الخطية طويلة الأمد، ما يدل على أنه ليس أكثر غموضاً كما يبدو في البداية ".

في جميع النصوص التي قاموا بتقييمها، لاحظ الفريق أن التفكير التحليلي قد انخفض بشكل عام على مدى الوقت، بينما ارتفعت الثقة في غالبية السياقات السياسية. وقالوا إن هذا التغيير كان ملحوظاً وجلياً بين الرؤساء الأمريكيين.

وظلت معدلات التفكير التحليلي قوية بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ولكنها بدأت تتضاءل في عام 1900 تقريباً خلال فترة رئاسة وودرو ويلسون والحرب العالمية الأولى. وبحلول الوقت الذي تولى فيه دوايت آيزنهاور منصبه، كان النفوذ والقوة في الكلام أداة بلاغية تستخدم بشكل متزايد.

تشير هذه النتائج بقوة إلى أن الوصفة التي ساعدت ترامب على الأرجح في أن يصبح مرشحاً رئاسياً ناجحاً، بدأت قبل 100 عام تقريباً، حسب الباحثين.

المصدر: NewsWeek