حكم في إنجلترا أمس الاثنين بالسجن 32 عاماً على أفغاني اسمه Janbaz Tarin، وعمره 21 عاماً، لإقدامه بعد منتصف ليلة 26 أغسطس الماضي على ما ظهرت تفاصيله في فيديو أفرجت عنه الشرطة، وهو ارتكابه لجريمة مزدوجة، قتل فيها زوجته السورية رنيم عودة، الأكبر سناً منه بعام. كما قتل والدتها خولة سليم، البالغة 49 عاماً، حين حاولت الدفاع عنها وهو يمعن في طعنها بالسكين، فسقطت مضرجة إلى جانب ابنتها. أما هو، فلاذ بالفرار في العتمة واختفى له كل أثر.
تارين ارتكب جريمته خارج بيت عائلة زوجته في بلدة Solihull القريبة عشرة كيلومترات تقريباً من مدينة برمنغهام في الوسط الغربي لإنجلترا، حيث يقيم هو أيضاً بعد انفصال الزوجين، حسب ما ورد بتقرير سبق ونشرته «العربية نت» في اليوم التالي للجريمة، واستمدت معلوماته من وسائل إعلام بريطانية، نقلتها بدورها عن الشرطة التي ثابرت على مطاردته حتى اعتقلته بعد ثلاثة أيام.
ومما اتضح أثناء محاكمته، أن زوجته عادت بعد الانفصال عنه لتقيم مع عائلتها المهاجرة منذ 16 عاماً من دمشق، لأنها اكتشفت أنه متزوج امرأة أخرى ويقيم معها أحياناً في بيت بالمنطقة ذاتها، فأبلغت الشرطة بما اكتشفت، وأنه كان يسيء معاملتها ويهددها ويقوم بضربها، ثم تطورت السلبيات بين الزوجين اللدودين إلى درجة قرر معها التخلص منها، فراح يترصدها ويراقبها، ووجد الفرصة سانحة حين كانت ووالدتها في مقهى لتدخين الشيشة ليلة الجريمة، على حدّ ما يرويه فيديو أفرجت عنه الشرطة، وفيه معظم تفاصيل الجريمة ومجرياتها، تقريباً.
نراه في الفيديو وقد تبع الأم وابنتها وصديقاً للعائلة كان معهما إلى المقهى، ودخل في شجار واضح مع الاثنتين، وبيمناه سكيناً أو أداة خطرة على ما يبدو، ونجد أن الأم اغتاظت منه بعد تلاسن أكيد، إلى درجة أنها صفعته على وجهه بعد أن حاولت انتزاعها من يده، وحين خرجت من المقهى مع ابنتها تبعهما تارين الذي لمعت الأداة التي يحملها بيمينه، وبعدها نرى الابنة تتصل بالشرطة، إلا أنها غادرت مع والدتها قبل وصول دوريتها إلى المكان. بعدها نجده وقد قاد سيارته «الفان» إلى حيث تقيمان. ثم لا تظهر في الفيديو مشاجرته لهما على الطريق قبل دخولهما إلى البيت، بل تظهر سيارته وهو يفر بها من المكان بعد قتله الأم وابنتها، وتليها لقطات يظهر فيها وقد غيّر ملابسه وشكله بعض الشيء، وهي الملابس التي كانت عليه حين اعتقلوه بعد ثلاثة أيام.
المصدر: العربية نت