«المركزي» يدرس تقليص زمن استلام التحويلات البنكية إلى دقائق

يدرس البنك المركزي مشروعاً لخفض الفترة اللازمة لتنفيذ معاملات الحوالات بين المصارف بتقليصها إلى دقائق مقارنة مع المدة الحالية والتي تتراوح بين ساعات إلى يوم كامل، وفقاً لمصادر خاصة. وحسب المصادر، تقوم الآلية الجديدة التي يتوقع أن يفرضها المركزي على البنوك في الفترة المقبلة، على إدخال الحوالات في حساب العميل «مستقبل الحوالة» مباشرة دون مرورها على البنك المستقبل ونظام مراقبة الحوالات لديه. وأوضح لـ «الرؤية» مصرفيون أن الآلية الجديدة، ستمكن المصرف المرسل للحوالة من دور أكبر في رقابة عملية التحويل والتأكد من سلامتها، مقابل تقليص الدور الرقابي للبنك المرسل على العملية. وأفاد المصرفي وفائي التميمي بأن الحوالات عامة تتم في اليوم ذاته، إلا أن التسريع بوتيرة إنجاز العملية يصب أكثر في مصلحة العميل، مشيراً إلى أن دخول الحوالات في حسابات العملاء المستقبلين للحوالة مباشرة دون المرور على البنك، يعني أن عملية التأكد من سلامة المعاملات ستكون بشكل أكبر على عاتق المصرف المرسل. وقالت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي إن الأمر يندرج في إطار سعي البنك المركزي لتحسين منظومة خدمة العملاء في البنوك وتسريع معاملاتهم، مبينة أن الحوالات حالياً تمر بعد خروجها من البنك المرسل على نظام المراقبة في المصرف المستقبل للتأكد من سلامة المعاملة والتدقيق على الحسابات المشكوك فيها، ليتم بعد ذلك دخول الأموال في حساب العميل. وأشارت إلى أن تحويل مبلغ الحوالة في حساب العميل بشكل مباشر يفرض اتباع آلية جديدة للرقابة على سلامة وأمن التعاملات المصرفية في هذا الإطار، لافتة إلى ضرورة تقديم الجهاز المصرفي توضيحات بهذا الشأن قبل دخول الآلية الجديدة حيز التنفيذ. وبيّنت أن الحوالات وفق النظام المعمول به حالياً تحتاج فترة زمنية تمتد من ساعات قليلة إلى نحو يوم كامل، حسب المصارف.