2018-09-17
أفاد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمعهد المحاسبين الإداريين في منطقة الشرق الأوسط جيف تومسون، بوجود دراسات تشير إلى أن «الروبوت» سيستحوذ على 70 في المئة من المهام والعمليات المحاسبية في العشر سنوات المقبلة، لكنه أوضح «لا نستطيع الحكم على السيناريوهات المستقبلية في هذا الشأن، حيث لا يزال المحاسبون ينظرون إلى تأثير التقنيات الجديدة على أنه فرصة أكثر منه تهديداً».
وذكر تومسون في لقاء مع الصحافيين اليوم على هامش فعاليات الدورة السنوية العاشرة من منتدى المدراء الماليين الذي حمل عنوان «فتح آفاق جديدة للابتكارات المالية»، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وغيرها من التقنيات ستغير من طبيعة وظائف المحاسبين والمتخصصين في المجالات المالية والمحاسبة، لكن لن تحل محلها بالكامل، فمن المستبعد أن يكون هناك الروبوت المحاسب أو الروبوت المستشار المالي، حيث إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأكد أن الإمارات تأتي في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط في تطبيق التكنولوجيات الحديثة في مجال المحاسبة المالية، علاوة على أنها تعتبر أيضاً الأسرع في تبني تلك التكنولوجيا.
وتحدث تومسون عن حرص دبي وأبوظبي على تبني الابتكار في مجالات النقل والاتصالات، مبيناً أهمية تطوير الخبرات والمهارات المحاسبية، من خلال تحقيق التوافق مع تطورات التكنولوجيا، وتطبيقها في المجالات المالية مثل صفقات الدمج والاستحواذ.
ونوه بأهمية الاستثمار في التكنولوجيا المالية التي تزداد يوماً بعد آخر، لاسيما في ظل فوائدها المتعددة، وفي مقدمتها زيادة الكفاءات وتقليل المصروفات، لافتاً إلى أن تلك التكنولوجيا توفر فرصاً ضرورية للاستثمار في المستقبل.
وأضاف «التقدم التكنولوجي في الروبوتات أصبح أسرع من أي وقت آخر، والشركات والمؤسسات غير القادرة على اتباع هذا الاتجاه باتت عرضة لخطر الوقوع خارج المنافسة في غضون سنوات قليلة».
وبيّن أن حجم الإنفاق على التكنولوجيا المالية يعتمد على السيولة المتوفرة، فالشركات مطالبة بزيادة حجم الأموال الموجه إلى تبني التطبيقات التكنولوجية الحديثة، ولكن في الوقت الحالي قد تواجه الشركات تحديات على المدي القصير لعدم توافر السيولة الكافية.
وفي ما يتعلق بأنشطة معهد المحاسبين الإداريين في منطقة الشرق الأوسط، أفاد بأن المعهد يضم 15 ألف عضو من دول المنطقة منها 3500 عضو من دولة الإمارات.