2018-08-25
تراجع الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية إيلون ماسك عن قرار سحب الشركة من التدوال في البورصة وتحويلها لشركة خاصة، متخلياً في تغريدة اليوم عن مساعيه لصفقة بقيمة 72 مليار دولار لإلغاء إدراج
رائدة صناعة المركبات العاملة بالكهرباء عالمياً.
وأعلن ماسك على مدونة الشركة أنه اجتمع مع إدارة المجموعة وأبلغها بأن الطريق الأفضل لتيسلا هو البقاء في البورصة، موضحاً أن الإدارة «وافقت على ذلك».
وأثار ماسك الجدل في السابع من الشهر الجاري بإعلانه في تغريدة على حسابه على تويتر نيته سحب الشركة من البورصة بسعر 420 دولاراً للسهم، فيما شهدت أسهم المجموعة منذ هذه التغريدة انخفاضاً بقيمة أكثر من 20 في المئة للسهم.
وشغلت تغريدة ماسك المستثمرين والمحللين، حيث خضعت لتحليل دقيق خصوصاً تأكيده «أن التمويل الضروري لعملية الانسحاب من البورصة جرى تأمينه».
ويأتي تراجع ماسك عن قراره الأولي، بعد مناقشات مع المساهمين الحاليين فضلاً عن دراسات مالية لمصرفي «غولدمان ساكس» و«مورغن ستانلي» وصندوق التمويل «سيلفر لايك».
وأظهرت هذه المناقشات والدراسات أن التوجه العام لغالبية المساهمين يشير إلى أنه من الأفضل أن تبقى الشركة في البورصة، خلافاً للرغبة المعلنة من طرف الرئيس التنفيذي للشركة سابقأً.
وأوضح ماسك البالغ من العمر 47 عاماً، في تغريدة أمس أنه وحتى «مع أن غالبية المساهمين أكدوا بقاءهم مع تيسلا حتى لو انسحبنا من البورصة لكن الانطباع العام كان يفضل عدم الإقدام على هذه الخطوة»، مختتماً «كنت أدرك أن عملية الخروج من البورصة ستكون صعبة ومن الواضح انها تحتاج إلى مزيد من الوقت وهي أصعب مما توقعنا في البداية».
وحققت شركة تيسلا قفزة منتصف العام الماضي، بتجاوزها لأكبر شركات صناعة السيارات الأمريكية مع وصول قيمتها السوقية إلى 51.105 مليار دولار متخطية عملاق الصناعة جنرال موتورز.