2018-07-29
واصلت أسعار النفط تراجعها للأسبوع الرابع على التوالي وسط حالة من الضباب حول مدى تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على مستوى الطلب على الخام.
وأكد تجار في بورصة لندن أن سعر الخام في العقود المستقبلية انخفض 1.3 في المئة وسط هبوط في حجم التداول، مشيراً إلى أن شبح الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين مازال يخيّم على معنويات المستثمرين.
وتأتي موجة التشاؤم التي تخيّم على أسواق النفط عقب تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مطلع الشهر الجاري، بأن الحواجز التجارية تهدد مستويات الإنتاجية والأجور.
وتزامنت هذه التصريحات مع تصريحات مماثلة للرئيس التنفيذي لشركة «بلاكروك»، لاري فينك، أشار فيها إلى أن ازدياد حدة المواجهات التجارية يقود إلى هبوط واسع النطاق في الأسواق.
وحذر مدير أبحاث الأسواق في شركة «تراديشن إنريجي»، جين ماكجليان، من التوترات التجارية الدولية التي تثير مخاوف المستثمرين من نمو الطلب.
وأشار جين إلى أن أسعار خام غرب تكساس الأمريكي تتجه إلى أكبر انخفاض لها في عامين، في ظل غياب بادرة أمل على تخفيف حدة التوترات التجارية حتى بعد أن توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر حول التخلي عن الرسوم الجمركية الصناعية غير المتعلقة بتجارة السيارات.
ووفقاً لبيانات رسمية، ارتفع عدد منصات الحفر الأمريكية بمقدار ثلاث حفارات لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، وهو ما أرجعته شركة بيكر هيوز لخدمات حقول النفط إلى رغبة المستثمرين في معرفة سقف الزيادة في الإنتاج الذي يمكن أن تذهب إليه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وكانت أسعار النفط قد تعافت بعض الشيء في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن هاجمت ميليشيات الحوثي اليمنية ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب.
وهبط سعر خام غرب تكساس للتسليم في شهر سبتمبر نحو 92 سنتاً ليصل إلى 68.69 دولار للبرميل في بورصة نيويورك، وتراجعت أحجام التداول بنسبة 40 في المئة عن متوسط أحجام التداول خلال 100 يوم.
وبلغت نسبة الانخفاض في خام برنت في بورصة لندن 25 سنتاً ليصل إلى 784.29 دولار للبرميل، ما أدى إلى تضييق الفجوة بين سعر خامي برنت وغرب تكساس، والتي كانت تقدر بنحو 5.60 دولار للبرميل.
ووفقاً للبيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين، والذي تزامن مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على بضائع صينية بقيمة 500 مليار دولار، فإن اندلاع حرب تجارية سيقود إلى حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية وضعف نمو هيكلي.