المصارف تحرر العملاء من قيود الجغرافيا

تحررت البنوك من قيود الفروع المصرفية وأصبحت أكثر خفة وحركية في ملاحقة العملاء عبر التطبيقات الرقمية على الهواتف الذكية. وأنضم بنكورب الأمريكي في الأسبوع الماضي إلى قائمة طويلة من المصارف الأمريكية التي تتيح تطبيقات على المستوى الفيدرالي تتيح للعملاء القيام بجميع المعاملات المصرفية من دون الحاجة إلى التوجه إلى الفروع. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب خطوات مماثلة قامت بها كبريات البنوك الأمريكية مثل جي بي مورغان وتشاس أن كو وسيتي غروب ومجموعة بي أن سي للخدملات المالية. ويؤكد الاستشاري في شركة كابكو المتخصصة في تقديم الاستشارات للمؤسسات المالية برايس فانديفر أن جميع المؤسسات المالية تتسابق على تعظيم إيراداتها من القدرات الرقمية التي تمتلكها. ويشير إلى أن قنوات الهاتف الذكية ليست فقط الأقل تكلفة للاستحواذ عليها وإنما أيضاً توفر للعملاء الفرصة لإجراء جميع معاملاتهم المصرفية بصورة مباشرة وسهلة. وعلى الرغم من أن البنوك اعتادت منذ فترة ليست بالقصيرة على عرض خدماتها عبر الهاتف باعتبارها قناة مكملة للفروع، إلا أن وتيرة طرح المنتجات المصرفية عبر تطبيقات الهاتف فقط لتوسيع رقعة حضور المصارف في المدن التي تتميز بتركيبة سكانية شبابية، والتي يزيد فيها عدد العملاء من محدودي الدخل. وأجبر ارتفاع سعر الفائدة وانتشار تطبيقات الأونلاين المصرفية الحصرية من عدد من اللاعبين مثل «الياي فاينيشال» و«جولد مان ساكس» البنوك الأكبر والأقدم على الدخول إلى الساحة لاستقطاب الودائع قليلة التكلفة في جمعها. ويقول مختصون أن المنافسة الرقمية بين البنوك تزداد شراسة، حيث أقرت بعض البنوك في تقارير إيراداتها الأسبوع الماضي بأن وتيرة النمو في عدد الهواتف الذكية النشطة تباطأت. ويشير المدير المالي لبنكورب الذي يعتزم التوسع فيما وراء الـ 25 ولاية التي يتمتع فيها بحضور أن تطبيقات الجوال تحرر البنك والعميل من قيود الجغرافيا وتجعل العمليات المصرفية أقل تكلفة وتوفر الكثير من الوقت والجهد. وتسمح تطبيقات الجوال لعملاء البنوك بفتح حساب وتحويل الأموال والقيام بعمليات الإيداع.