2018-07-19
أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عقدين بقيمة 5.88 مليار درهم لتنفيذ أكبر مشروع مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد يشمل مناطق بحرية وبرية يغطي مساحة إجمالية تصل إلى 53 ألف كيلومتر مربع.
وفازت بهذين العقدين شركة «بي جي بي» الرائدة عالمياً في المسح الزلزالي والتابعة لمؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، والتي تمثلها في دولة الإمارات شركة المسعود للتوريدات والخدمات البترولية.
ويأتي تنفيذ المسح الزلزالي ضمن جهود أدنوك المستمرة لتحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية، تماشياً مع استراتيجيتها المتكاملة للنمو الذكي 2030.
وسيغطي مشروع المسح الزلزالي الجديد مساحة إجمالية تصل إلى 53 ألف كيلومتر مربع، منها 30 ألفاً في المناطق البحرية و23 ألفاً في المناطق البرية، ما يسهم في توفير بيانات جديدة تضاف إلى بيانات المسح الزلزالي ثنائي وثلاثي الأبعاد التي جرى الحصول عليها سابقاً من مناطق عدة في أبوظبي.
جرى التوقيع على الاتفاقية بحضور وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ورئيس مؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» معالي وانغ يلين، حيث قام بالتوقيع كل من مدير دائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك» عبدالمنعم الكندي ورئيس شركة «بي جي بي» جو ليانغ.
وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن استخدام أحدث التقنيات لتنفيذ المشروع يأتي تماشياً مع توجيهات القيادة بضمان الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية في إمارة أبوظبي، وتنفيذاً لاستراتيجية أدنوك المتكاملة للنمو الذكي 2030، مضيفاً أن ترسية العقود من خلال مناقصة تنافسية يعد تطوراً كبيراً في الشراكة الراسخة بين أدنوك ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، كما يسهم في تعزيز الشراكة الاستراتجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية في قطاع الطاقة.
[KGVID]https://www.alroeya.ae/wp-content/alroeyaae/2018/07/أدنوك-ترسي-عقدين-لتنفيذ-أكبر-مسح-زلزالي-ثلاثي-الأبعاد-على-مستوى-العالم-لاستكشاف-النفط-والغاز.mp4[/KGVID]
وسيستخدم المشروع تقنيات رائدة توفر كثافة بيانات تفوق بخمس مرات حجم البيانات التي يجري توفيرها من خلال التقنيات المستخدمة حالياً في هذا المجال، كما سيوفر صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الدقة للتراكيب الجيولوجية المعقدة على أعماق تصل إلى 25 ألف قدم تحت سطح الأرض، ما يسهم في رفع الكفاءة وخفض زمن التشغيل بما يعزز القيمة في عمليات أدنوك ويقلل من المخاطر في مجال الصحة والسلامة والبيئة، ويساعد في الحد من التأثير في الحياة البحرية.
ويتضمن المشروع، المخطط الانتهاء منه في العام 2024، استخدام سفن لتوليد موجات صوتية يجري استقبالها وتسجيلها بواسطة مجسات ولواقط في قاع البحر لمسح المناطق البحرية، كما سيستخدم المشروع آليات ثقيلة تصدر موجات زلزالية خفيفة ومجسات ولواقط يجري تركيبها فوق سطح الأرض لمسح المناطق البرية.
وسيقوم علماء الأرض في مركز ثمامة لدارسة المكامن البترولية التابع لأدنوك بتحليل بيانات نتائج المسح الزلزالي واستخدامها في توصيف وبناء نماذج رقمية للمكامن الهيدروكربونية المحتملة، بما يساعد أدنوك على تحديد المكامن غير المستغلة وفرص تطوير وإنتاج النفط والغاز منها في المستقبل بأكثر الطرق فاعلية.