2018-07-13
هواري عجال - دبي
مكنت عملية التراجع التي شهدتها أسعار العقارات، في دبي خاصة والدولة عامة، محافظ استثمارية من إبرام صفقات كبيرة، في ظل العائد الاستثماري المجزي الذي يتراوح بين خمسة وتسعة في المئة قياساً بالعائد في الأسواق العالمية الذي لا تزيد نسبته على ثلاثة في المئة.
وأفاد الرئيس التنفيذي ومدير قسم الهندسة في «بن غاطي للتطوير» محمد بن غاطي بأن السوق العقاري في دبي بدأ تسجيل عمليات استحواذ وإبرام صفقات كبيرة للاستفادة من التراجعات السعرية الحالية.
وأوضح أن العائد الاستثماري على العقارات بمختلف أنواعها يتراوح بين خمسة وتسعة في المئة، ما يعد مستوى مغرياً عند المقارنة ببقية الأسواق العالمية التي لا يزيد فيها على نسبة ثلاثة في المئة.
وأشار إلى أن أغلبية الصفقات الكبيرة المبرمة في النصف الأول من العام كانت لمصلحة محافظ استثمارية كبيرة وبنوك استثمارية، مستغلة تراجع الأسعار إلى مستويات لم تشهدها منذ مدة، حيث طالت الصفقات مختلف أنواع العقارات التجارية والسكنية والفندقية، موضحاً في الوقت ذاته أن «العقار السكني يبقى صاحب الحصة الكبرى في السوق بالنظر إلى الطلب الكبير على الإيجارات في كل من دبي وأبوظبي والشارقة».
وفق بن غاطي، فإن المحافظ تبحث عن العائد الكبير لمصلحة المستثمرين، لذلك تتجه دائماً إلى الصفقات الكبيرة المغرية بغرض توسيع قاعدتها الاستثمارية وتعزيزها.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميدالين مسعود العور أن الوضع الحالي للسوق ممتاز من ناحية الأسعار للراغبين في الشراء على أمل استثمار قصير وطويل المدى، خصوصاً في ظل العائد الجيد مقارنة بالأسواق الدولية الأخرى.
ولفت العور إلى أن التوقعات تشير إلى تحقيق ارتفاعات جيدة مستقبلاً في السوق العقاري، بدعم من الإجراءات الحكومية التي اتخذت أخيراً «والتي ستكون لها آثار إيجابية في الأسعار».
ورأى رئيس مجلس إدارة شركة تايغر العقارية وليد الزعبي أن المحافظ الاستثمارية العاملة في القطاع العقاري بدأت عمليات تجميع للعقارات المختلفة بدعم من انخفاض الأسعار ووصولها إلى مستويات أزمة 2008، مبيناً أن الطلب على العقارات مشجع جداً، خصوصاً القطاع السكني والفندقي، بالنظر إلى الأحداث المهمة التي ترتقبها دبي مثل إكسبو 2020، «حيث يتوقع الجميع ارتفاعات وارتداداً قريباً للأسعار».