65 % من سكان الإمارات لا يؤمّنون على الرحلات

انخفضت نسب المسافرين الحاصلين على تغطيات تأمينية قبل رحلاتهم في العام الجاري مقارنة مع نظيرتها العام الماضي، نتيجة ارتفاع الإقبال على الحجوزات عبر المواقع الإلكترونية من دون اللجوء إلى وكالات السفر، وفقاً لجمعية الإمارات للتأمين. وأظهرت دراسة حديثة لـشركة «يلا كومبير» شملت 350 مشاركاً من سكان الدولة، أن أكثر من 65.4 من المئة من المسافرين لا يحصلون على تأمين قبل رحلاتهم، مقارنة بنتائج دراسة مماثلة أجرتها الشركة العام الماضي أظهرت عدم حصول 60 في المئة من المسافرين على وثائق تأمين للسفر. من جهتها، حذّرت جمعية الإمارات للتأمين من تراجع نسب الحاصلين على تأمينات السفر، داعية شركات التأمين إلى الدخول في شراكات مباشرة مع شركات الطيران والوكالات ومواقع الحجز عبر الإنترنت، بحيث يكون خيار الحصول على الوثيقة متاحاً بشكل مباشر وسهل عند حجز التذكرة «أون لاين». وقال لـ «الرؤية» الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين فريد لطفي إن «ضعف الإقبال على تأمين السفر، الذي يوفر حزمة تغطيات تأمينية متعددة، يرتبط بنقص وعي كثير من الراغبين في السفر بأهمية هذه التغطيات»، مرجعاً مستوى التراجع في نسب الإقبال على وثائق التأمين، من العام الماضي إلى الآن، إلى ارتفاع معدلات حجز التذاكر عبر المواقع الإلكترونية. وأضاف لطفي «في الحجز التقليدي عبر المكاتب يعرض البعض على العميل الحصول على تأمين، لكن أغلب مواقع الحجز الإلكتروني لا توفر التأمين ولا تعرضه على العملاء»، مشيراً إلى أن حل هذه المسألة يمكن من خلال تعزيز التعاون بين شركات التأمين وشركات الطيران والسفر التي توفر إمكانية الحجز عبر مواقعها. من جانبه، ربط المدير العام لشركة تاف للاستشارات التأمينية سمير مداح تراجع الإقبال المسجل في هذا المجال بطبيعة طلبات العملاء والخيارات المتاحة أمامهم للحصول على الحجوزات، حيث لا توفر بعض مواقع الحجز إلكترونياً إمكانية الربط بين تذكرة السفر والتأمين خلال الرحلة. بدوره، أشار المدير التنفيذي لشركة الخليج المتحد لوساطة التأمين سعيد المهيري إلى أن أغلب وثائق تأمينات السفر تباع عن طريق مكاتب استخراج التأشيرات والمكاتب السياحية وشركات الطيران، مضيفاً أن طريقة حصول العميل على التذكرة تحدد غالباً إمكانية توفره على تأمين لرحلاته ومدى شمولية هذا التأمين.