2018-07-02
رضخت أمريكا لضغوط المدافعين عن البيئة وباتت من أبرز المشاركين في الحرب عالمياً على المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام التي ترمى فوراً بعد الاستفادة منها.
فأخذت بعض الولايات الأمريكية تشن حملات مخصصة ضد استخدام القصيبات لشرب المرطبات، وكذلك ضد العصي البلاستيكية الصغيرة لتحريك المشروبات، إضافة إلى الأكواب والأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، إضافة إلى مواد أخرى ذات الاستخدام مرة واحدة.
ويشار إلى أن عدة ولايات أمريكية، من بينها ولاية كاليفورنيا وهاواي ونيويورك، سنّت تشريعات مضادة لاستخدام المواد البلاستيكية، كما أن أكثر من عشر مدن منعت أو قلصت استخدامها، خصوصاً تلك التي يتم التخلص منها بسرعة.
وأظهرت استطلاعات ودراسات أن المواطن الأمريكي العادي يتخلص من نحو 84 كيلوغراماً من البلاستيك سنوياً، وأن المواد البلاستيكية تمثل نحو عشرة في المئة من إجمالي النفايات في البلاد.
وعلى سبيل المثال، يتم التخلص يومياً في مدينة لوس أنجلوس وحدها، من عشرة أطنان من المواد البلاستيكية بنقلها إلى المحيط الهادئ وهي تشمل أكياس البقالات وقصبات تناول المشروبات «الشليمونة» وزجاجات الصودا.
ولم تمر المشكلة من دون أن يلحظها علماء البيئة الذين لطالما دافعوا عن التشريعات المناهضة للبلاستيك في العديد من المدن الكبرى والولايات ومارسوا ضغوطاً لتحسين البيئة.
وإلى ذلك، ما زالت الولايات المتحدة متخلفة عن غيرها من الدول عندما يتعلق الأمر بالتغييرات بعيدة المدى، ويذكر على سبيل المثال لا الحصر، أن تايوان تخطط لحظر جميع المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، كقصبات تناول المشروبات والأكواب وأكياس التسوق، وذلك بحلول عام 2030، وفي مايو الماضي، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن خطط لفرض حظر شامل على بيع القصبات البلاستيكية، وعصي تقليب المشروبات والماسحات القطنية البلاستيكية.
وهناك جماعات أمريكية تقوم بشن حملات ضد المواد البلاستيكية، في التعجيل من سير المجريات المتعلقة بالأمر. ومن هذه الحملات حملة (أي أعط رشفة)، وتقوم بإدارتها جمعية المحافظة على الحياة البرية، التي تضغط من أجل سن تشريع يمنع الحانات والمطاعم وغيرها من المؤسسات في مدينة نيويورك سيتي، من تقديم القصبات البلاستيكية، والعصي البلاستيكية لتقليب المشروبات، والتي تستخدم لمرة واحدة.
وقد تم رفع مشروع قانون في مايو الماضي إلى مجلس المدينة يقترح حظر تقديم تلك المواد البلاستيك.