2018-05-20
اتفقت الولايات المتحدة والصين على نزع فتيل الحرب التجارية التي تصاعدت نذرها أخيراً بين أكبر اقتصادين في العالم، وأعلنت واشنطن وبكين الوصول لاتفاق حول زيادة الواردات الصينية من البضائع الأمريكية لخفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة، وإرسال واشنطن وفداً للصين لبلورة تفاصيل زيادة صادرات الطاقة والسلع الزراعية.
ووفقاً لنتائج جولة المباحثات التي استمرت يومين في واشنطن، وافقت الصين على زيادة كبيرة لمشترياتها من السلع والخدمات الأمريكية، دون ذكر للمبلغ المستهدف والذي حدده البيت الأبيض سابقاً بنحو 200 مليار دولار.
واتفق الطرفان على مواصلة المفاوضات حول الإجراءات التي ترفع بموجبها الصين الواردات من منتجات الطاقة والسلع الزراعية من الولايات المتحدة لخفض العجز في تجارة السلع والخدمات بين البلدين والبالغ 335 مليار دولار سنوياً.
ولم يحسم البيان المشترك الصادر في ختام المحادثات، مسألة تأجيل أو التخلي عن التهديدات المتبادلة بين الجانبين بفرض رسوم على سلع بمليارات الدولارات، وهي التهديدات التي أثارت مخاوف من حرب تجارية أوسع نطاقاً وسببت اضطراباً في الأسواق المالية.
وأوضح الطرفان وجود «توافق على أخذ إجراءات فعالة لإحداث خفض كبير للعجز الأمريكي في التجارة السلعية مع الصين»، مشيراً إلى أن الصين «ستزيد كثيراً مشترياتها من السلع والخدمات من الولايات المتحدة لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة للشعب الصيني والحاجة لتنمية اقتصادية عالية الجودة».
ووصف تقرير لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية البيان الصادر عن الحكومتين بأنه «تعهد بعدم شن حرب تجارية بين البلدين»، حيث أشارت الوكالة إلى أن البيان يعد «مثالاً جيداً على الحلول المربحة للجميع، لكونه يساعد الولايات المتحدة على خفض العجز التجاري عبر زيادة الصادرات للصين، ويتيح للصين تنويع الواردات وتحسين جودتها.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي تأكيده أن «الطرفين اتفقا على عدم خوض حرب تجارية وعلى التوقف عن زيادة الرسوم الجمركية من قبل كل منهما».
وأكدت الوكالة أن الصين قاومت على الدوام أي «مطالب غير معقولة» من جانب الولايات المتحدة ولم تقدم أبداً أي تنازلات أو تقبل شروطاً مقيدة، لافتة إلى أن حل الخلاف التجاري سيكون معقداً وصعباً وسيستغرق وقتاً طويلاً.