2017-10-18
يرتكز سيناريو فيلم Battle of the Sexes على أحداث واقعية عاشها وتابعها كل محبي الرياضة، خصوصاً عشاق التنس، والمهتمين بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في الأجور، ويجمع بين الدراما والرياضة والكوميديا.
المحور الأساس هو مباراة التنس الأشهر عالمياً التي جمعت بين أسطورتي التنس بطلة العالم بيلي جين كنج (إيما ستون) والبطل السابق النشيط المثير للجدل بوبي ريجز (ستيف كاريل).
وصنفت تلك المباراة بأنها الأعلى مشاهدةً تليفزيونياً بين الأحداث الرياضية على مر العصور وقتها عام 1973، واعتبرتها وسائل الإعلام حرب الأجناس وأصبحت حديث العالم ومحور نقاشات وندوات ودراسات لمدة طويلة.
والحقيقة أن الصراع بين البطلين لم يكن في الملعب فقط، بل خارجه أيضاً، ولم يقتصر على مواجهة كل منهما الآخر، بل تعداه إلى صراع في أعماق كل منهما، بين الماضي والحاضر، الممكن والمأمول، الأحباء والأصدقاء مساندة واستغلالاً وظلماً وشغفاً وحباً.
بالنسبة لبيلي كان زوجها هو المحفز والمشجع لها على القتال ضد المؤسسات القائمة والصورة النمطية التي تنحاز للرجل في الأجور، من أجل المساواة في المقابل الذي تتقاضاه البطلة الرياضية مقارنة بقرينها الرجل.
ولكن لم يكن ذلك الصراع الوحيد، إذ كانت البطلة تخوض معركة شخصية أخرى لإثبات ذاتها وهويتها.
وفي المقابل، كان ريجز يقاتل من أجل شرعيته وإثبات ذاته واستعادة أمجاد وألق الماضي، الأضواء التي انحسرت وصيحات التشجيع الشهرة والحياة الصاخبة والبرنامج الحافل بالمقابلات ومضايقات المعجبات المحببة.
ومع كل ضربة إرسال كان الجدل يثور ويحتدم ليس فقط في المدرجات أو على شاشات التليفزيون أو وسائل الإعلام، بل وفي كل بيت وبين كل امرأة ورجل حول فكرة المساواة وجوهرها وحتميتها.
شارك في إخراج الفيلم كل من فليري فارس وجوناتان ديتون، وكتب السيناريو سيمون بيوفوي، وكان العرض الأول للفيلم في الثاني من سبتمبر الماضي ضمن مهرجان تيلورايد السينمائي، وعرض في مهرجان تورنتو الكندي للسينما، ومن المقرر عرضه في دور السينما الأمريكية قبيل نهاية سبتمبر الماضي، وبعدها بأسبوع في دور السينما العالمية.
تأمل إيما ستون أن تزيد نجوميتها وحصيلتها من الجوائز بدورها في الفيلم الذي جسدت فيه البطلة الشهيرة محاولة الخروج من أسر التشابه الشكلي لتدخل في أعماق الشخصية وتجسد الصراع الداخلي في أعماقها لتحقيق ذاتها ومواجهة مخاوفها وحسم ترددها، وهي موقنة بأنه لا جدوى من أن تكسب العالم وتخسر نفسها.
وتحلم ستون (28 عاماً) بأن تكرر فوزها بفيلمها صائد الجوائز «لا لا لاند» الذي نالت عنه أوسكار أفضل ممثلة وجائزة أحسن ممثلة في مهرجان فينيسيا السينمائي ومهرجان ديترويت العام الماضي والغولدن غلوب في العام الجاري.
وتتابع ستون آراء النقاد وتترقب إقبال المشاهدين على الفيلم، وفي ذهنها أفلام شكلت علامات بارزة في مسيرتها السينمائية مثل دورها الشهير في فيلم Birdman الذي نالت عنه الكثير من الجوائز عام 2014، ومن قبلهما فيلم The Help في 2012.