2018-09-29
غرفة الطفل مملكته الخاصة التي يجب أن تراعي هواياته واحتياجاته وتنمي مهاراته وتوفر له أجواء تنبض بالمرح والسعادة، وهو ما يوفره فن الديكور الذي يراعي ضرورة انسجام مكونات الغرفة مع قاطنها، حيث يجري تنسيق الألوان والأثاث بشكل يراعي تطلعات الطفل.
وحذر مهندسو ديكور من الوقوع في أخطاء شائعة عند تصميم غرفة الطفل، مشيرين إلى أن ذلك قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على نموه ومستوى نشاطه وسلامته البدنية، داعين إلى ضرورة التريث عند تخصيص غرفة للطفل في المنزل، وكذلك انتقاء الأثاث مع مراعاة عمر الطفل وبيئة المكان.
ويعتمد شكل الغرفة على المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، بحسب مهندسة الديكور باسمة ناصر التي نصحت الأهل بالتروي حين تأثيثها حتى تتناسب مع نموه ودرجة تأثره بمحيطه.
وأضافت أن تقليل الأثاث في غرفة الطفل الرضيع والمحافظة على طلاء الجدران باللون الأبيض يساعدان على منحه الهدوء والسكينة، ويعملان على تهوية المكان بشكل جيد مما يقلل نسبة الجراثيم والغبار التي يمكن أن تتراكم وتنتقل عبر المكيفات.
وحذرت مهندسة الديكور لينا القادري من أن شكل الأثاث قد يكون سبباً في إيذاء الطفل من دون قصد، ومن الممكن أن يكون سبباً لحمايته كذلك.
وأضافت أن السرير يجب أن يكون آمناً من ناحية الحجم والطول، بحيث يسمح للطفل بالحركة دون أن يقع منه أو يرتطم به.
ونبهت مهندسة التصميم الداخلي مريم آغا إلى أنه يجب أن يراعى في غرفة الطفل شكل الإضاءة وعدد المقابس الكهربائية الموجودة وكيفية تأمينها بحيث لا تعرض الطفل للخطر.
وأردفت أن الإضاءة داخل الغرفة يجب أن تتناسب مع أوقات النهار حتى تنتظم الساعة البيولوجية للطفل بشكل صحي.
وتؤثر ألوان الغرف على الحالة النفسية لأصحابها وخصوصاً الأطفال، بحسب اختصاصية التربية الخاصة رجاء خضير التي أكدت أن لها تأثيراً على مزاجه ومدى نشاطه أثناء النهار.
ونوهت بأن لمساحة الغرفة دوراً في اختيار الألوان العامة، إذ يجب انتقاء ألوان زاهية وفاتحة للغرف الضيقة لمنحها بعداً واتساعاً على عكس الدرجات الداكنة التي تضفي ضيقاً على المساحة.