الاحد - 22 ديسمبر 2024
الاحد - 22 ديسمبر 2024

«الثقافة في عهد زايد» .. إطلالة على رؤية الوالد المؤسس في «العين للكتاب»

أكدت ندوة «الثقافة في عهد الشيخ زايد» التي احتضنها معرض العين للكتاب حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على توطيد دعائم الثقافة عبر سن القوانين والتشريعات التي تؤسس لثقافة جادة يكون للإعلام دور بارز فيها. واستعرضت الندوة إسهامات الشيخ زايد في دعم الثقافة الإماراتية والارتقاء بفكر الإنسان، مشيرة إلى أن كل تأسيس ثقافي في عهده كان مدروساً بعناية، حيث كان الهدف السامي أن يغرس في النفوس عشق الثقافة والقراءة والعلم من أجل نهضة الوطن وبنائه. وأضاء الدكتور أحمد العفيفي أستاذ اللغة العربية في جامعة الإمارات على أهداف الشيخ زايد من بناء الإنسان ثقافياً وكيف ثقف الشيخ زايد نفسه، مؤكداً أنه كان، طيب الله ثراه، يمتلك رؤية شمولية أعطت لكل شيء قدره وقيمته، فضلاً عن أنه كان يحمل وعياً عميقاً وقدرة على كشف أسرار الحياة وخباياها الدقيقة. واعتبر العفيفي خطوات التأسيس الثقافي في عهد الشيخ زايد من العلامات المهمة في حياة دولة الإمارات، بوصفها عنصراً من عناصر الانفتاح على العالم، مشيراً إلى أن التأسيس الثقافي كان مدروساً بعناية. واستعرض العفيفي محاور النظر إلى الإنسان في فكر الشيخ زايد رحمه الله، مشيراً إلى أنها كانت تركز على أن الإنسان محور التقدم ومحور الثروة الحقيقية وأن بناء الإنسان هو بناء جيل يتحمل المسؤولية. وتحدث عن الطرق الداعمة للثقافة من وجهة نظر الشيخ زايد، والتي تتمثل في إيمانه بالعلم والثقافة لأنهما الطريق إلى الحضارة وتقدم الأمم، وأن الطريق الأول للثقافة هو الكتاب. ناقد محايد ودعت ندوة «السينما وأدوات مقاربة قضايا المجتمعات» التي احتضنها معرض العين للكتاب جمهور السينما إلى عدم إدخال الفيلم الإماراتي في مقارنات ظالمة مع صناعات سينمائية عالمية ضخمة، معتبرة المجتمع ناقداً محايداً، إلا أنه يصبح غير ذلك عندما يقترب العمل من التابوهات المجتمعية. وأثارت الندوة التي نظمت مساء الأربعاء حديثاً ذا شجون حول صناعة السينما الإماراتية، حيث أكد المخرج والممثل عبد الله الحميري أهمية إدراك ما يواجه صناع الفيلم الإماراتي من صعوبات كبيرة. وأوضح الحميري أن الفيلم الإماراتي لا يزال في طور النشأة حتى الآن وأن رأي المشاهد يسهم بشكل كبير في قرارات صناعته، مشدداً على ضرورة إسهام المشاهد في هذه الصناعة، وأن يكون شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تطوير الفيلم الإماراتي وتشكيل ملامحه ورفعته. ووصف غياب المهرجانات بالفاجعة، حيث كانت المنصة التي تواجه الانتقادات السلبية بشجاعة، فضلاً عن وضع الأفلام على منصتها الحقيقية، وتبنّي الأفلام التي تعالج القضايا المجتمعية بلا تزييف وتشجيعها. وأشار إلى أن ذلك خلق لدى صناع السينما الإماراتية عبء مواجهة تحد آخر هو السينما التجارية وإشكالية إقناع الجمهور بدفع تذكرة لمشاهدة فيلم يواجه واقعه من دون تزييف. بحر الفجيرة واختتمت الليلة الثقافية بالعرض الموسيقي بحر الفجيرة الذي قدمه الفنان علي الحفيتي مدير أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة والفنان عمر زايد عازف القانون والمدرس بالأكاديمية، حيث قدموا مجموعة من المقطوعات الموسيقية الشرقية على آلتي العود والقانون.