2018-09-18
انطلق، أمس، الموسم الفني الثقافي الجديد في حي السركال أفينو للفنون التشكيلية في دبي بمشاركة 39 معرضاً فنياً، ويستمر حتى مطلع نوفمبر المقبل بمشاركة 50 فناناً عالمياً من 18 دولة، بينهم 20 فناناً تشكيلياً إماراتياً شقت أعمالهم طريقها إلى العالمية.
واكتظ الحي بالمهتمين بالفن التشكيلي من الكبار والصغار من أنحاء العالم، ولعل الأبرز في الموسم الجاري حجم المشاركات العالمية والإماراتية.
وأحتضن غاليري «إيزابيل فان دن إيندي» معرض الفنان التشكيلي الإماراتي محمد كاظم بعنوان «نشاط رئيسي»، ويحفل المعرض الذي يستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل بـ 15 لوحة فنية من الألوان الزيتية والخامات متعددة الوسائط.
ويضم المعرض مختارات فنية قديمة لكاظم، حيث جرت تجزئة اللوحات المشاركة في المعرض إلى أجزاء عدة، منها ما اعتمدت على الأحبار والإكليريك، والجزء الآخر من اللوحات ويحمل اسم «جيران» يرصد فيها وقائع الحياة اليومية في الإمارات، المتمثلة في السلوكيات اليومية للأفراد.
وأوضح كاظم لـ «الرؤية» أن الإمارات تحفل بثلاثة أجيال من الفنانين التشكيليين، الأول، والثاني الذي ينتمي إليه، والجيل الثالث الجديد الذي يتبع الفنون المعاصرة الحديثة، إذ تحرص الدولة على دعم المواهب الفنية عبر هيئة دبي للثقافة والفنون ومؤسسة الشارقة للفنون التشكيلية.
ويحفل غاليري «غرين» بأعمال الفنانة التشكيلية الكوبية سارة ألونسو جوميز، ويحمل المعرض عنوان «بقايا» ويستمر حتى 26 أكتوبر المقبل، وترصد فيها الحياة البشرية قبل وبعد الحروب التي تسببت بالتشرد والعودة لأحضان الطبيعة.
كما تعرض في مجموعتها مشهد فيديو لفتيات يملأن الماء من العيون النقية، وقد عمدت إلى جعل صوت الماء هو الموسيقى التي تستقبل عشاق الفنون التشكيلية المخلوقة من الطبيعة، إضافة إلى الفراش الذي شكّلته من الحديد والقماش الوردي في إشارة للحالة الرثة التي يعيشها المتشردون بين الحدود التي ترفض دخولهم بوصفهم لاجئين إليها.
وتشارك الفنانة الإماراتية التشكيلية شيخة المزروعي بأحدث أعمالها الفنية في غاليري «لاوري شبيبي» بعنوان «تمديد التمديد»، وتستحضر مجموعتها الجديد مهارة وخبرة الفنان التشكيلي في تصور العرض الخاص به عبر توسيع نطاق أبحاثه، لتشمل معاني النحت والمواد الفنية، مستعينة في مجسماتها بالإسفنج بدل الفولاذ لتزيد عنصر المفاجأة للمتلقي.
وتهدف أعمال المزروعي إلى إبراز السلبيات التي يسببها التوتر، وتكشف أعمالها تلك الأخطاء عبر الألوان وانشقاقها وكأن المجسم انفجر وأخرج ألواناً وتحول إلى حطام تثير حوافه المتجمدة شعوراً بالخوف والضعف.