2018-09-17
اقترح الكاتب البحريني أنور الحريري إنشاء صرح دائم لمكتبة أوروبية تضم النصوص العربية التي طبعت في أوروبا وما تُرجم منها، لتكون منصة حوار مفتوحة مع الغرب تحتفي بالأدب والثقافة، بعيداً عن السياسة والاقتصاد التي تحكمها المصالح، حسب رأيه.
وقال الحريري «يجب أن يجمعنا بأوروبا حوار ثقافي»، مشيراً إلى ضرورة تنظيم ملتقى دوري كل عامين، يجمع الباحثين في الأدب من عرب وأوروبيين، ويحتفي كل مرة بشخصية عربية مؤثرة، تفعيلاً للتواصل الحضاري.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات مساء أمس الأول في دبي بعنوان «الكتب العربية النادرة المطبوعة في أوروبا»، ألقاها الكاتب أنور الحريري، وأدار الجلسة الشاعر والصحافي حسين درويش، بحضور مؤسسة ورئيسة متحف المرأة في دبي الدكتورة رفيعة غباش، ورئيس جمعية اللغة العربية الأديب والباحث بلال البدور، وثلة من الباحثين والمهتمين باللغة والأدب، وأيّد العديد منهم مطلب إنشاء المكتبة المعاصرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة رفيعة غباش إمكانية تداول فكرة تأسيس مكتبة أوروبية للكتب العربية مع الجهات الأخرى في الدولة، موضحة أن في مملكة البحرين ثروة ثقافية من المطبوعات العربية النادرة.
وأفاد الكاتب أنور الحريري، بأن الاهتمام بتجميع الكتب والمطبوعات العربية النادرة لم يفقد بريقه لدى شباب اليوم، بل تطور معهم وأصبح ضمن المعارض والمزادات الإلكترونية.
وأضاف الحريري أن الأوروبيين ينهلون من معارف الشرق بعد الحروب الصليبية، بالتزامن مع رحلات المستشرقين، لافتاً إلى أن «الكتاب العربي المطبوع في أوروبا أسهم في التعريف ببعض المؤلفات للعلماء المسلمين في الأوساط الجامعية والأكاديمية الأوروبية، وأدى إلى الاهتمام بالتراث الإسلامي كله فيما بعد».