2018-09-15
تحرر 14 شاباً وشابة من القوالب الفنية التقليدية، مطلقين العنان لإبداعاتهم في ابتكار مجسمات نحتية ثلاثية الأبعاد مزودة بمؤثرات صوتية، تحاكي خطة الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي وغزو الفضاء.
وأبدع المشاركون 24 منحوتة، يستضيفها معرض المدرسة الفنية الصيفية في ساحة المريجة بالشارقة، ويستقبل رواده على مدى الثلاثة أسابيع المقبلة.
ويحفل المعروض بمجموعة متنوعة من الأعمال التي تجسد الكواكب والمجرات وعالم الفضاء ولكن تطغى عليها الصبغة المحلية، فضلاً عن مجسمات تعزف سيمفونية الحياة وتدلل على قدرة الموسيقي في استكشاف مكامن النفس البشرية.
وتفصيلاً، قالت منسقة البرامج التعليمية في مؤسسة الشارقة للفنون شفاء حسين الحمادي إن المشاركين في المعرض شكلوا عملاً جماعياً مكون من عناصر الطبيعة الصامتة ودمجوه بأدوات موسيقية تصدر أنغاماً هادئة.
بدورها، شاركت الفنانة الإماراتية ريم الدويلة في المعرض بأعمال فنية تحاكي الأقمار والنجوم والمجرات، منها منحوتة بعنوان «نقطة التقاء» جسدت عبرها تاريخ مجرة درب التبانة.
أما منحوتة «سطح القمر» فتسرد من خلالها قصة رائد فضاء إماراتي بلغ القمر حاملاً علم الإمارات.
كما شكلت الدويلة منحوتة «أزهار الكرز» التي حاولت عبرها تجسيد مشاعر الحزن لطفل صغير، بينما اعتمدت في عمل فني آخر حمل عنوان «الكتاب» على مصباح إضاءة في دلالة على أن القراءة تنير العقول.
من جانبها، تستكشف الفنانة نورا صلاح عبر عملها «سيمفونية الحياة» قدرة الموسيقي في استكشاف مكامن النفس البشرية، مطورة مفهوم النحت التقليدي لتدخل الأصوات والأشكال المرئية في العمل.
وأشارت إلى أن فن النحت حديثاً أصبح يركز على مضامين جديدة تواكب العصر، من خلال تطرقه لمجسمات الروبوتات كما تم تزويد المنحوتات بأصوات وشاشات فيديو فنية لمضاعفة التأثير الفني للقطعة.
وعن أبرز التحديات التي تواجه فن النحت، أوضحت نورا صلاح أنها تتمثل في أن تشكيل المجسمات النحتية يتطلب وعياً فنياً عالياً بنظريات الكتلة والفراغ، إلى جانب عزوف الجمهور عن زيارة معارض النحت لعدم امتلاكهم مفاتيح فهم هذا الشكل من الفنون.
وذكرت أن فن النحت ليس جماهيرياً كالمسرح والرسم التشكيلي، كما أن الجمهور يستطيع تفسير مضمون اللوحات بخلاف المنحوتات والمجسمات التي تتصل بأبعاد فلسفية عميقة.