2018-09-02
تستعرض النسخة الثالثة من معرض «طرق الإبصار» أشكالاً فنية في غاية التنوع، بدءاً من الفن المفاهيمي إلى الاستشراقي والمعاصر والتاريخي، إذ ينطوي 41 عملاً إبداعياً على دعوة للتأمل أطلقها 26 فناناً، فضلاً عن مراقبة تفاصيل الحياة الحقيقية التي تفضي إلى واقع جديد.
وتتنوع الأعمال الفنية، المعروضة في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي حتى 17 نوفمبر المقبل، بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، وصولاً إلى الأعمال الصوتية والسينمائية والفنية التركيبية.
ويتولى مهمة التقييم الفني مؤسسو منصة «آرت ري أوريانتد» الفنية سام بردويل وتيل فلرات، اللذان عملا على تجديد رؤية المعرض، ليتضمن أعمالاً فنية جديدة من إبداع الفنانين أندرياس غورسكي، منى حاطوم، لطيفة بنت مكتوم، مايكل أنجلو، سيندي شيرمان، وتوماس ستروث، وغيرهم.
فيما تسعى أعمال سلفادور دالي، أليسيا كوادِه، حسن شريف، وأندرياس غورسكي إلى تغيير نظرة الشخوص تجاه الأشياء المألوفة، من خلال تغيير وظيفتها أو سياق عرضها ومظهرها، لتجعل المتلقي يتأمل في الطريقة التي تصاغ بها السرديات والقصص من حوله.
ويستند «طرق الإبصار» إلى البرنامج التلفزيوني للكاتب والناقد جون بيرغر وكتابه النقدي الصادر عام 1972 حول الثقافة البصرية، ليدعو المشاهد إلى تأمل الطرق المتنوعة التي يتبناها الفنانون في إسناد مظاهر ومعانٍ متجددة إلى الأشكال والمفاهيم المألوفة.
ويشمل المعرض أيضاً إبداعات تعزف على وتر التباين بين الحضور والغياب، لتخصّ المُشاهد بسبل جديدة لرؤية العمل الفني والفكرة التي يرويها، مثل عمل الفيديو «برق» للمبدع بول ومارلين كوس، فضلاً عن عملين من سلسلة الصور التاريخية لغوستاف ميتزغر.
من جانبها، رصدت الفنانة لطيفة بنت مكتوم، عبر صورة «مراقبو التغيير» الإيقاع المتناقض بين المدينة والأفراد المراقبين لها، وصورت في لوحة «تقليد شفوي» مشهداً لشاب إماراتي ينظر إلى التطور المتسارع للمدينة، واقفاً على أرض بكر ومحاط بطيور الفلامنغو.
كما ضم المعرض منحوتة برونزية حملت عنوان «عيون سريالية» للفنان سلفادور دالي، حوت عيوناً بلاستيكية تنظر في اتجاهات مختلفة.
ولم تغب المرأة عن المعرض، إذ حضرت في أعمال مختلفة، منها قطعة فنية للفنانة منى حاطوم عبارة عن عقد مصنوع من شعر الرأس.
فيما عكس الفنان فريديريك بورغيلا عبر لوحة «حاملة الماء» الصورة النمطية للمرأة، جاورتها صورة فوتوغرافية للفنانة سيندي شيرمان حملت صورتها وهي مرتدية ملابس عربية تقليدية، لكنها تبدو غير راضية عن التصورات المجتمعية تجاه المرأة.