2018-08-31
حفزت ورشة فنية لتصميم الطباعة على اللينوليوم والأختام، نفذها مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي، الأطفال على استخدام الخيال ومهارات الابتكار للتعبير عن ذواتهم وإكسابهم مهارات حل المشكلات عبر تنفيذ أعمال فنية تحمل فكرة مبتكرة.
وأوضحت معلمة الفنون اليدوية في المركز منى عمارين أن الورشة استهدفت تطوير قدرات الأطفال على بناء العمل التشكيلي، مشيرة إلى أنها عرّفتهم آلية الطباعة على اللينوليوم.
وأشارت إلى أن مثل هذه الورش تسهم في تخريج أجيال جديدة قادرة على تطوير الحركة الفنية في الإمارات، حيث حاولت استكشاف المواهب الكامنة لدى الأطفال من عمر 14 إلى 17 عاماً.
وتعرف المشاركون إلى تاريخ اختراع الأختام وكيف كانت الشعوب العربية وغيرها تستخدم هذه الأختام لتوثيق أعمالها وتجارتها، كما استعرضت الورشة أنواع الأختام والأشكال التي صممت مع تطور العصور والأزمنة.
وسلطت المرحلة الثانية من الورشة الضوء على مادة اللينوليوم الشمعية المطاطية التي تستخدم أرضيات للمنازل، حيث تعلم المشاركون خطوات حفر القطع الصغيرة بأدوات مطابقة لمواصفات ومعايير السلامة غير حادة مثل الإزميل والمطرقة.
واعتبرت عمارين اللينوليوم من أسهل المواد التي يمكن الحفر عليها نتيجة مرونتها وتنوع أحجامها، ولكنها تؤكد أنه يجب تحري الدقة عند نقل التصميم على اللينوليوم والحفر، مشيرة إلى أن الخطأ في الحفر على هذه المادة لا يمكن تداركه بسهولة.
وشكل الأطفال مشاهد مخزنة في ذاكرتهم لأوطانهم وأجمل الأماكن التي سافروا إليها مع أسرهم.
ولفتت إلى أن الفنون التي تعتمد على المهارات اليدوية من أصعب الفنون على الأطفال من كل الفئات العمرية، لكونها تتطلب موهبة وحباً للعمل، مشيرة إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال المشاركين في الورشة يفاجئون المدرسين بمواهبهم وقدرتهم على إبداع مشاريع فنية تُطلب منهم.
ولفتت إلى أن نتاج الورشة من الأعمال الفنية التي صنعها الأطفال ستحفظ لتعرض في معارض خاصة ومهرجانات فنية يحييها المركز كي يتعرف أولياء الأمور والزوار على المواهب الفنية وكيف جرى صقلها لتنتج أعمالاً فنية مبتكرة، وهو ما يمثل حافزاً للأطفال.