2018-08-28
مزجت مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية بين التراث المحلي وخطوط الموضة العالمية عبر إطلاقها تصاميم حقائب «الكلاتش» وأحذية من التلي.
ومن خيوط البريسم والخوصة الرفيعة، نسجت حرفيات إماراتيات مجموعة من الحقائب المطعمة بالجلد الطبيعي والقماش، لتضاهي منتجاتهن مثيلاتها العالمية بلمسات عصرية لا تخلو من الأصالة وعبق التراث الإماراتي.
وتتوفر الحقائب العصرية بألوان الأزرق والذهبي والأحمر، ويجري العمل على تصنيع الحقيبة الفضية لاستعادة حكايات الجدات يوم كن يطرزن ثيابهن بالفضة.
ويدخل استخدام التلي في صناعة الأحذية الراقية أيضاً، وتعرض مؤسسة الغدير تشكيلة متنوعة من تصميم الفنانة السعودية رزان العزوني.
وحول أهداف مؤسسة الغدير من إطلاق هذه المجموعة، قالت مسؤولة العلاقات العامة والتسويق في المؤسسة فاطمة النعيمي: إن الهدف الرئيس يكمن في تمكين الحرفيات والوصول بنتاجهن إلى العالمية، فضلاً عن استدامة الحرف الإماراتية التقليدية.
وذكرت أن حقائب التلي تصنع يدوياً، ويستغرق إنجاز الواحدة منها مدة لا تقل عن شهر ونصف.
وبخصوص آليات اختيار التصاميم، كلفت المؤسسة فريقاً متخصصاً لانتقاء أفضل التصاميم التي تخرج بالمنتج من القوالب التقليدية وتواكب الموضة العلمية من حيث الحجم واللون ودقة الصناعة.
أسعار حقائب التلي لا تُعد اقتصادية، حيث تصل قيمة الواحدة منها إلى 5500 درهم لكونها مشغولة يدوياً بجودة ودقة عاليتين، كما تعتبر حقيبة التلي مناسبة لمختلف الملابس التقليدية والعصرية.
يذكر أن مجموعة حقائب وأحذية التلي عرضت للمرة الأولى منذ عام تقريباً ضمن معرض فن أبوظبي في منارة السعديات.
وتعتبر «التلي» مهنة نسوية تراثية قديمة توارثتها الأجيال، وتتكون أدواتها من شرائط ملونة وخيوط وتنسج على قاعدة تسمى «الكاجوجة»، ولا تخلو الملابس النسائية من التلي.