الاحد - 22 ديسمبر 2024
الاحد - 22 ديسمبر 2024

ألعاب عيادات الأطفال .. مرتع للمرض ومصدر للجراثيم

تتمتع عيادات الأطفال بمنطقة خاصة للألعاب يتشارك فيه الصغار اللعب ويشغلون وقت الانتظار بهدوء حتى يحين دورهم لرؤية الطبيب، ويكسر خوفهم من زيارة العيادة. فيما يجد اختصاصيون أن منطقة اللعب في العيادات مرتع للمرض ومصدر للجراثيم التي تنتقل بين الأطفال بسهولة، إذ يتشارك الأصحاء والمرضى الألعاب نفسها بدون تعقيم، الأمر الذي يزيد من احتمال تفشي الأمراض المعدية. وأوضحت اختصاصية الطب العام وفاء أبوعلي أن توفير ركن للألعاب أمر إيجابي ونافع ومحفز للطفل على زيارة الطبيب ويقلل من توتره، مشيرة إلى ضرورة وجود ممرضة مسؤولة عن التعقيم ومراقبة الأطفال. وأردفت أن بعض الأهالي يصطحبون أبناءهم الأصحاء إلى العيادات دون داعٍ، الأمر الذي يعرضهم لالتقاط عدوى من المرضى حين اختلاطهم بالآخرين داخل العيادة أو استعمال المقعد نفسه. اقرأ أيضاً .. تقليد الأطفال قلائد العنبر يضع حياتهم على المحك ولفتت إلى أهمية المواظبة على تعقيم اليدين ومسح الكرسي أو الطاولة بمناديل معقمة، وكذلك إلهاء الطفل بألعاب بلاستيكية يمكن تعقيمها وإبعاد الألعاب القماشية. وأكدت أهمية الحوار الصريح مع الطفل وتعريفه أسس الوقاية من العدوى كالحرص على تنظيف اليدين وعدم مشاركة الألعاب مع الآخرين إلى جانب أهمية تغطية الفم أثناء العطاس واستخدام المناديل. وعلى الرغم من حرص مسؤولي المنشآت الطبية على مستوى النظافة داخل العيادات فإن ألعاب الأطفال بالتحديد تعد مكاناً خصباً للجراثيم ولا يمكن تعقيمها بشكل كامل على مدار الساعة. اقرأ أيضاً .. الإصابة المبكرة بالسكري تزيد مخاطر أمراض القلب من جهتها، أوضحت مسؤولة عيادة في أبوظبي سوسن حليم أن إزالة منطقة ألعاب الأطفال هو الحل الأمثل للوقاية من العدوى، لافتة إلى استبدالها بجهاز تلفزيون أو أفلام تعليمية تشد انتباه الأطفال بون الحاجة لإلى عقيم. وعن إجراءات الوقاية من العدوى، شرحت حليم أن الممرضة المسؤولة تنصح الطفل بتعقيم اليدين كل ربع ساعة، كما يجري تعقيم المقعد قبل الجلوس عليه، إلى جانب الإبقاء على مسافة معقولة بين المقاعد تجنباً لتلامس الأطفال. ونبهت إلى ضرورة رفع وعي الأهل بعدم جلب الأطفال الأصحاء إلى العيادات بدون الحاجة إلى فحصهم، وكذلك منع إحضار الصغار لألعابهم خاصة القماشية التي يصعب تعقيمها، إلى جانب مراقبة أطفالهم طوال الوقت وعدم تركهم يختلطون مع الآخرين. ولفتت إلى أهمية إخطار موظفة الاستقبال بالأعراض التي يشعر بها الطفل ليجري التعامل معه بالشكل الأنسب.