2018-08-15
أطلق مصمم الأزياء الإماراتي سعيد المرشدي، تشكيلة مبتكرة من كنادير الأطفال الخاصة لموسم عيد الأضحى، معيداً صياغة شكلها التقليدي والتراثي وفق رؤية إبداعية معاصرة، تحتفي بالذاكرة الشعبية الإماراتية.
تنوعت أشكال الكنادير بين الإماراتية والكويتية والسعودية، التي زوّدها بتطريزات ذهبية وفضية، لتضفي على الشكل لمسات جمالية، وتبدو الكندورة قطعة فنية مرسومة.
تحمل التصاميم لمسات غير مألوفة، منها الأزرار والخيوط الملونة وتطريز الأكمام ورقبة الكندورة، فضلاً عن الزخارف التراثية الهادئة التي يحيكها بخيوط الحرير، ويصيغ منها حروفاً عربية ونقوشاً شعبية تناسب الأطفال، مع إضافة كماليات مكملة للكندورة مثل السديري.
وقال سعيد المرشدي إن الأسواق المحلية تولي اهتماماً كبيراً لملابس الفتيات التراثية على حساب تصاميم الصغار مكتفين بنماذج تقليدية، ما دفعه إلى إطلاق تصاميم الكندورة المبتكرة التي تحمل أصالة الماضي وحداثة الحاضر.
اقرأ أيضاً .. 100 فعالية تسدل الستار على قيّظ في الفجيرة
وعلى الرغم من الانتقادات الواسعة التي تعرض لها المرشدي حيال اللمسات الحديثة التي أضافها إلى الكندورة وأنها لا تتناسب ووقارها، إلا أنه طالب بعدم التسرع في إطلاق الأحكام، لا سيما أن ابتكاراته في التصاميم أصبحت تشهد إقبالاً كبيراً.
وتابع «رغبتي في إضفاء لمسات جديدة على الكندورة هي التي دفعتني إلى إطلاق خطوط أزياء تتلاءم والموضة، شريطة أن لا تشوه الهوية ولا تتعارض مع الوقار والحشمة».
اقرأ أيضاً .. «نوادر إماراتية» يستهدف الطالبات بـ 11 نشاطاً مبتكراً
وأضاف أنه يعتمد في التصاميم على ثيمة كل مناسبة، مبيناً أنه استوحى في تصاميم عيد الأضحى الأجواء السعيدة والبهجة والفرحة التي تغمر الكبار والصغار.
وحول الألوان الدارجة للمواسم، أوضح أنها تختلف باختلاف الموسم، فمثلاً في الصيف تكون الألوان الفاتحة كالأبيض والأوف وايت والثلجي والبيج بتدرجاته، وفي موسم الشتاء تكون الألوان الداكنة كالأسود والبني والرمادي والأزرق.
نجح المرشدي كمواطن في الولوج بقوة إلى عالم التصميم، من خلال إنشائه علامة تجارية للزي الوطني (الكندورة) تهدف إلى التشجيع على ارتدائها، مع إضفاء لمسات عصرية مواكبة للموضة، في مزيج مميز يدمج بين الأصالة والحداثة.