2018-07-21
توصل باحثون من جامعة ستانفورد إلى اكتشاف طريقة سريعة لقياس مستوى الإجهاد العصبي عن طريق جهاز استشعار لاصق يمكن وضعه على الجسم لاكتشاف مستوى هرمون الإجهاد في العرق.
ويُعد هرمون الكورتيزول مؤشراً لتتبع حالة التوتر الجسدي أو الضغط العصبي، والذي يؤثر في ضغط الدم والتمثيل الغذائي، أو الاستجابة المناعية والذاكرة مع تقدم العمر، لذا يبذل العلماء والأطباء جهداً لإيجاد أفضل الطرق لقياس مستوياته ومساعدة المرضى على التعامل مع آثاره.
وتعمل الأجهزة التي يمكن ارتداؤها في الجسم لقياس الإجهاد على تتبع حرارة الجسم، معدل ضربات القلب ومستويات إفراز العرق، بيد أن كل هذه المؤشرات يمكن أن تتأثر بعوامل غير الإجهاد.
ويُعتبر المؤشر الأفضل لقياس ما إذا كان الشخص يعاني من الإجهاد هو معرفة التغيير في كمية الكورتيزول التي ينتجها الجسم، إذ يرتفع هرمون الستيرويد عندما يكون الشخص تحت الضغط البدني أو العاطفي، وهو ما يمكن قياسه عن طريق الدم، اللعاب أو الشعر، ولكن أياً من هذه الخيارات لا يوفر نتائج سريعة، ولا يفيد للكشف عن عوامل الإجهاد قصيرة الأجل.
لذا كانت الحاجة إلى إيجاد أجهزة استشعار توفر قياسات فورية ودقيقة ومستمرة لمستويات الكورتيزول، وهو ما نجح فيه فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد بقيادة أستاذ العلوم والهندسة ألبيرتو ساليو، حيث طوروا رقعة يمكن ارتداؤها لتحديد كمية الكورتيزول الذي ينتجه الإنسان في ثوانٍ من خلال العرق الذي تسحبه الرقعة اللاصقة من الجلد.
ويسمح الغشاء الموجود على الرقعة بمرور الأيونات المشحونة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، ويمكن استخدام الإشارات المرسلة من المستشعر الكهربائي الموجود في الجهاز اللاصق في تحديد مقدار الكورتيزول الموجود في العرق.
وبعد اختبار النماذج الأولى على عدّائين مختلفين، أفاد فريق البحث بأن مستويات الكورتيزول التي جرى اكتشافها بواسطة أداة الاستشعار، تتطابق مع تلك التي جرى الحصول عليها عن طريق فحص عينات من عرق العدّائين من خلال اختبار ELISA (مقياس الامتصاص المناعي المرتبط بالإنزيم)، والذي يستغرق ساعات عدة.