الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

في 4 أيام فقط.. العالم يشهد إصدار سندات قيمتها 150 مليار دولار

في 4 أيام فقط.. العالم يشهد إصدار سندات قيمتها 150 مليار دولار



قالت وكالة «بلومبيرغ» إن المقترضين استغلوا الفرصة عبر إصدار أكثر من 150 مليار دولار من الديون الجديدة في أربعة أيام فقط وهو ما زاد التفاؤل أن 2023 سيكون العام الذي يعوض مشتري السندات العالميين الخاسرين.

وبحسب الوكالة، امتدت نوبة المبيعات عبر العالم في تلك الفترة حيث جمعت هونغ كونغ 5.8 مليارات دولار عبر إصدار قياسي لسندات خضراء، وأصدرت وحدات من «كريدي سويس» مجتمعة سندات مقومة بالدولار والجنيه الاسترليني بقيمة 4.3 مليارات دولار، كما باعت المكسيك سندات دولارية بقيمة 4 مليارات دولار.

يعد ذلك بداية جديدة لسوق عانت من خسارة فادحة بلغت 16.25% العام الماضي، وبينما يستعد المستثمرون لبدء تعويض بعض هذه الخسائر سريعاً؛ تثبت وتيرة التدافع على إصدار السندات الأسبوع الماضي أنَّ المُصدِرين يستعدون لأوضاع ما تزال تشبه كثيراً عام 2022 الذي شهد أسواقاً متقلبة، في وقت يمكن أن تُغلق نافذة الاقتراض بأسرع من المتوقَّع.



وقالت ميغان غرايبر، الرئيسة المشتركة لوحدة الديون ذات التصنيف الائتماني الاستثماري في «باركليز كابيتال» في تصريحات خلال فعالية نظمتها «بلومبرغ إنتليجنس» بنيويورك، الشهر الماضي، إنه في ظل وجود الكثير من الغموض حول التضخم واتجاه الاقتصاد؛ فإنَّ شهية المستثمرين يمكن أن تفسد بسهولة نتيجة أي رقم من البيانات أو مناقشات السياسة النقدية، بعبارة أخرى نتيجة صدور مؤشرات أسعار المستهلكين أو ثقة المستهلك أو اجتماعات البنوك المركزية وخطابات المسؤولين.

وتابعت: «عادة تتسبب علاوة العائد المطلوبة في مثل تلك الأيام في إبعاد المقترضين، وهذا يتركهم جميعاً يحاولون مراكمة إصداراتهم في الأيام التي تبدو فيها فرصة المفاجآت الكبيرة ضئيلة».

وقالت «غرايبر» أثناء الفعالية: «ثلاثة أرباع المعروض من السندات في أي شهر من العام الماضي جاء في غضون خمسة أيام عمل.. شهدنا عدداً قياسياً من الأيام صفرية الأحجام في السوق الأولية ثم كان الجميع يتدافع عبر النافذة الضيقة نفسها».

ورجحت أن يستمر ذلك الاتجاه خلال العام الجاري، ما يعني أنَّ الشركات لن يتعين عليها التعامل مع أسعار الفائدة الأعلى فحسب؛ وإنما مع مخاطر اختيار الوقت الخطأ أيضاً.

وأشارت الوكالة إلى أنه يمكن أن يختبر مشترو السندات حدود السوق حيث إنه بعد نوبة بيع بقيمة 53 مليار دولار امتدت 48 ساعة في سوق سندات الشركات الأمريكية، بدأ المستثمرون يطلبون تنازلات أكثر لشراء الدين، بحسب ما لاحظ برايان سميث، المحلل لدى «بلومبيرغ».

وعن المرتقب في السوق الأيام المقبلة، فإنه من المتوقع أن تمتد نوبة بيع السندات الأسبوع المقبل، إذ يتنبأ المتعاملون بإصدارات تصل إلى 35 مليار دولار من السندات ذات التصنيف الاستثماري في الولايات المتحدة، كما يتوقَّع أغلب المشاركين في السوق إصدارات تزيد على 30 مليار يورو.

وتوجد علامات كثيرة على أنَّ شهية المستثمرين ستظل مرتفعة، بحسب ما كتب محلل «بلومبيرغ»، جيمس كرومبي.

وفي أوروبا، سيُراقب المستثمرون -الأيام المقبلة أيضاً- الإعلانَ التالي عن سداد القروض بموجب برنامج عمليات إعادة التمويل المستهدفة طويلة الأجل.

وبحسب الوكالة، كان مقدار السداد أعلى؛ قلّت السيولة الفائضة في النظام المصرفي. وستحتاج البنوك التي تعتمد على القروض أيضاً تمويل نفسها بقدر أكبر من السوق المفتوحة.

وأفادت «بلومبيرغ نيوز»، أنَّ شركات التطوير العقاري الصينية ينتظرها المزيد من الأنباء السارة الأسبوع الجاري، إذ تخطط بكين لتخفيف ما يعرف بقيود الخطوط الحمراء الثلاثة التي فرضتها على القطاع وتسببت في واحدٍ من أكبر الانهيارات العقارية في التاريخ.

وأكدت الوكالة أن تلك الخطوة قد تكون هي الأكبر في سلسلة من التدابير التي وضعتها الصين لدعم القطاع الذي يشكل حوالي ربع اقتصاد الدولة. وتعثرت شركات التطوير الحكومية في سداد أكثر من 140 سنداً العام الماضي، وفوّتت مدفوعات إصدارات محلية ودولية قيمتها مجتمعة 50 مليار دولار.