السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

أكبر منتج لليثيوم في العالم يراهن على استمرار ارتفاع الأسعار

أكبر منتج لليثيوم في العالم يراهن على استمرار ارتفاع الأسعار

تتوقع «ألبيمارل»، أكبر منتج لليثيوم في العالم، استمرار ارتفاع أسعار معدن البطاريات الرئيسي لسنوات، مع استمرار نمو مبيعات السيارات الكهربائية، وانهارت سوق الليثيوم بين عامي 2018 و2020 حيث غمرت بفائض العرض وتضرر الطلب بعد تخفيضات دعم السيارات الكهربائية، حيث انخفضت خلال ذلك الوقت، الأسعار من 25000 دولار للطن إلى أقل من 6000 دولار، وفقاً لبيانات من Benchmark Mineral Intelligence.

لكن إريك نوريس، رئيس الليثيوم في مجموعة الكيماويات الأمريكية، قال إن سوق المعدن قد تغير بشكل أساسي بعد النمو السريع في مبيعات السيارات الكهربائية، قفزت الأسعار أكثر من 10 أضعاف منذ عام 2020 لتسجل ارتفاعات تقارب 80 ألف دولار للطن، وهو مستوى ظلوا قريبين منه طوال عام 2022، مما أثار مخاوف من أن شركات صناعة السيارات قد تكافح لتأمين إمدادات الليثيوم لبقية العقد.

وقال نوريس في مقابلة مع فاينانشيال تايمز: إن «أحد الأسباب التي تجعلنا نرى الأشياء شديدة الضيق هو أن السوق مختلف تماماً». «في عام 2019، لم ينمُ السوق كثيراً، واليوم ينمو السوق 200 ألف طن سنوياً، وهو الحجم الكامل تقريباً لما كان عليه السوق من قبل»، قائلاً: إن متوسط ​​حجم مشروع التوريد الجديد كان 5000 طن، وتعد ألبيمارل هي أكبر منتج لليثيوم في العالم من حيث القيمة السوقية، ومن المتوقع أن تضخ 130.000 إلى 140.000 طن من معادل كربونات الليثيوم هذا العام من أصولها في تشيلي والولايات المتحدة وأستراليا، مع معالجة الإنتاج في بلدان الإنتاج وفي الصين.

ومن المتوقع أن تقفز أرباحها المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء أربعة أضعاف هذا العام ما بين 3.3 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار على خلفية ارتفاع الأسعار.

وتأتي تعليقات الشركة في الوقت الذي يناقش فيه محللو سوق الليثيوم ما إذا كان المعدن سلعة مثل أي سلعة أخرى، مع دورات الازدهار والكساد، أو ما إذا كان يواجه نقصاً هيكلياً إلى أجل غير مسمى، حيث تكافح صناعة ناشئة لمواكبة صعود السيارات الكهربائية، وتعتبر أسعار المعادن المنخفضة للبطاريات أمراً حيوياً لجعل المركبات الكهربائية في متناول المستهلكين.

ويتوقع بنك جولدمان ساكس تصحيحاً حاداً في الأسعار إلى 11000 دولار لكل طن من LCE بحلول عام 2024، حيث يتصارع قطاع السيارات الكهربائية في الصين مع زيادة المعروض من السيارات، وأدى ارتفاع أسعار الليثيوم إلى تطوير مصادر جديدة للإمداد في تشيلي وأستراليا والصين.

ويخضع نحو 40 مشروعاً من مشاريع الليثيوم قيد التطوير على مستوى العالم أو أكملوا دراسات جدوى نهائية، بزيادة قدرها 166% عن عام 2019، وفقاً لتحليل أجرته فاست ماركتس نيوجن.

ويقول محللو الليثيوم إن كلفة الإمداد الجديد مرتفعة، متوقعين ألا تنخفض الأسعار إلى أقل من 20 ألف دولار للطن.

وقالت الحكومة الأسترالية هذا الشهر إنها تتوقع فقط أن تنخفض الأسعار في عام 2024 إلى متوسط ​​48 ألف دولار للطن من هيدروكسيد الليثيوم، وهي مادة كيميائية أخرى من الليثيوم من فئة البطاريات.

ورددت كانبرا أيضاً مخاوف الصناعة من أن المشاريع الجديدة قيد التطوير من قبل عمال المناجم المبتدئين معرضة للتأخير، مما قد يؤدي إلى «نقص مستمر في الإمدادات على مدى السنوات القليلة المقبلة». لكنها أضافت أن تراكم المخزونات من قبل مصافي الليثيوم ومصنعي البطاريات كان عاملاً غير معروف يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار بسرعة أكبر مما كان متوقعاً.