الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

هونغ كونغ تخطط لإعادة فتح الحدود مع الصين منتصف يناير

هونغ كونغ تخطط لإعادة فتح الحدود مع الصين منتصف يناير

أشار جون لي، الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، إلى أنَّ المدينة تعتزم البدء في إعادة فتح حدودها مع الصين قبل منتصف يناير، بهدف العودة إلى ترتيبات ما قبل جائحة كوفيد للسفر عبر الحدود، حيث أفاد لي خلال إحاطة صحفية في مطار المدينة، يوم السبت، بأنَّ الحدود «ستفتح بالكامل بطريقة تدريجية ومنظَّمة» عند عودته من رحلة إلى بكين، التقى فيها بالرئيس شي جين بينغ.

سيعقدُ فريق لي محادثات مع حكومتَي شنتشن وغوانغدونغ لصياغة خطة لإعادة فتح الحدود، وسيشكل فرقة عمل في المدينة للتركيز على القضية، حيث أكَّد لي أنَّ الفرقة ستقدّم بعد ذلك تقريراً إلى الحكومة المركزية، مضيفاً أنَّ المسائل قيد النظر في المرحلة الأُولى من الخطة تشمل الحصة اليومية للمسافرين ونقاط مراقبة الحدود التي ينبغي فتحها. علماً بأنَّ المدينة استضافت نحو 44 مليون وافد من البر الرئيسي للصين في عام 2019.

يُذكر أنَّ إغلاق الحدود بين هونغ كونغ والبر الرئيس للصين دام لنحو ثلاث سنوات حتى الآن، حيث يخضع الزوار من هونغ كونغ في الوقت الحالي لتحديد حصة يومية، في حين يتعيَّن عليهم أيضاً الخضوع للحجر الصحي في الفنادق لمدة خمسة أيام. كما يتعيَّن على زوار البر الرئيسي الحجر الصحي عند عودتهم.

ولم يشارك لي تفاصيل حول سياسة الحجر الصحي بعد فتح الحدود، مشيراً إلى أنَّه يأمل فقط في العودة إلى ترتيبات ما قبل الوباء. ولكن تعدُّ زيارة لي للصين زيارته الرسمية الأُولى منذ توليه منصبه في يوليو، حيث أخبره رئيسُ مجلس الدولة الصيني بأنَّ المدينة بحاجة إلى مزيد من التكامل مع خطط التنمية في البر الرئيسي وتعزيز دورها محوراً دولياً.

ربما تشهد هونغ كونغ زيادة تقدَّر بنحو 7.6% في ناتجها المحلي الإجمالي نتيجة لإعادة فتح الحدود مع الصين، وفقاً لاقتصاديي «غولدمان ساكس»، في حين أنَّه من المتوقع انكماش الاقتصاد المحلي هذا العام للمرة الثالثة خلال أربع سنوات.

ومن ناحية أُخرى، ألغت المدينة معظم قيود كوفيد المتبقية في الأسابيع الأخيرة، بما فيها حظر الوافدين الجدد من دخول الحانات أو المطاعم، وإنهاء سياسة مسح الأشخاص لرمز الاستجابة السريعة عند دخولهم إلى الأماكن العامة.

وما تزال هونغ كونغ تلزم الناس بارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، بالتزامن مع حركة سريعة لاستئناف النشاط الاقتصادي الطبيعي، وإزالة ما تبقَّى من قيود سياسة «صفر كوفيد». فيما تخطط الصين بالمقابل لخفض متطلبات الحجر الصحي للمسافرين القادمين من الخارج في يناير، وفقاً لمقالةٍ نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.