نجحت شركة «بلاك روك» أكبر مدير للأصول في العالم، في جذب نصيب الأسد من أموال مستثمري التجزئة الأمريكيين خلال عام 2022، حتى مع تعرضها لهجوم شرس بسبب نهجها في الاستثمار المستدام.
حققت الصناديق المشتركة وصناديق التبادل التجاري التابعة لشركة «بلاك روك»مجتمعة تدفقات تجزئة إيجابية جديدة، بلغت 144 مليار دولار في نهاية نوفمبر، وفقاً لبيانات مورنينج ستار.
وقالت فانجارد، ثاني أكبر شركة لإدارة الأصول، إنَّ عملاءها من المستثمرين الشخصيين أضافوا 22 مليار دولار نقداً جديداً خلال نفس الفترة. ووفقاً لمورنينج ستار، كان للصناعة الأوسع نطاقاً تدفقات صافية للخارج بقيمة 138 مليار دولار، وعانت شركة فيديليتي من تدفقات صغيرة إلى الخارج. بحسب فاينانشيال تايمز.
ترجع الأرقام الإيجابية لشركة «بلاك روك» إلى صناديق مؤشر «آي شيرز» الخاصة بها، والتي جذبت 152 مليار دولار، وهو ما يكفي لتجاوز 8 مليارات دولار من التدفقات الخارجة من الصناديق التي تحمل علامة «بلاك روك» التجارية، والتي تُعدُّ مزيجاً من الأنشطة الإيجابية والسلبية.
بحسب مورنينج ستار أن «بلاك روك» في طريقها لجمع المزيد من أموال التجزئة الجديدة أكثر من فانجارد لأول مرة منذ عام 2007.
واستمرت التدفقات الصافية حتى مع قيام السياسيين الجمهوريين بتصعيد هجومهم على شركة بلاك روك بسبب استخدام العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة في الاستثمار، وزعماً أن الشركة كانت معادية للوقود الأحفوري سحبت الولايات الجمهورية أكثر من 3 مليارات دولار من أموال الشركة، ودعا أمين خزانة نورث كارولينا للإطاحة بالمؤسس لاري فينك من منصبه كرئيس تنفيذي.
ويوم الخميس، عقد المشرعون في تكساس جلسة استماع انتقدوا خلالها رئيس الشؤون الخارجية لشركة بلاك روك، بشأن حث المجموعة للشركات لخفض انبعاثات الكربون، وتجنب المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.
من جانبهم، انتقد السياسيون الديمقراطيون فينك وبلاك روك لعدم نجاحهم في بذل المزيد من الجهد لمكافحة تغير المناخ، كما دعا صندوق ناشطين في المملكة المتحدة إلى استقالته.