عانت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو من أكبر انخفاض شهري لها هذا العام، حيث أثر التضخم المرتفع على نشاط المتسوقين؛ ما زاد من الدلائل على دخول الكتلة في حالة ركود في الربع الرابع. وكان الانخفاض بنسبة 1.8% في حجم مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في أكتوبر، والذي نشرته وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، أكبر قليلاً مما كان متوقعاً من قبل الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم. وكان أكبر انخفاض منذ انخفاض بنسبة 2.1% في ديسمبر 2021.
وحسب البلد، كان أكبر انخفاض في مبيعات التجزئة في أكتوبر هو انخفاض بنسبة 4.6% في النمسا، ولكن كان هناك أيضاً انخفاض كبير بنسبة 2.8% في ألمانيا و2.7% في فرنسا. وكانت إسبانيا واحدة من البلدان القليلة التي نمت فيها مبيعات التجزئة، حيث ارتفعت بنسبة 0.4%.
وقالت الخبيرة الاقتصادية، ميلاني ديبونو: «مع تراجع الإنفاق على الخدمات، مثل المطاعم، أيضاً - حيث يتخلى المستهلكون عن النزهات لضمان الأموال الكافية لفواتير الطاقة - لا تزال ثقة المستهلك منخفضة، نعتقد أن الإنفاق الأسري الإجمالي سينخفض في الربع الرابع أيضاً». وتراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7% مقارنة بشهر أكتوبر 2021، لكنها ظلت أعلى من المستوى قبل أن يضرب جائحة الفيروس التاجي في مارس 2020.