حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي من أن الحرب في أوكرانيا كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد العالمي هذا العام، مرجحة أن يستمر في النمو المنخفض في عام 2023.
وقالت كريستالينا جورجيفا لشبكة سي إن بي سي الأمريكية يوم الأربعاء: «نحكم على الحرب في أوكرانيا باعتبارها العامل السلبي الأهم للاقتصاد العالمي هذا العام، وعلى الأرجح العام المقبل أيضاً».
وأضافت العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي: «إن أي شيء يثير المزيد من القلق، بالطبع يضر آفاق النمو، ويلبي احتياجات وتطلعات الأفراد في كل مكان».
أدت حرب أوكرانيا إلى اضطراب الاقتصاد العالمي من خلال زيادة كلفة الغذاء والطاقة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في التضخم.
وقد أثر ذلك بدوره على النمو الاقتصادي من خلال إجبار البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بقوة، في محاولة لترويض الأسعار المرتفعة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها رئيس صندوق النقد الدولي من حدوث ركود عالمي في عام 2023.
قال صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي إن الحرب في أوكرانيا ستستمر على الأرجح في ضرب الاقتصاد العالمي العام المقبل، وتوقع أن ينخفض النمو العالمي من 3.2% في عام 2022 إلى 2.7% في عام 2023.
وقالت «هذا هو أضعف معدل نمو منذ عام 2001 باستثناء الأزمة المالية العالمية والمرحلة الحادة من جائحة «كوفيد-19».
وأكدت أن التباطؤ القادم من المرجح أن يكون أسوأ من المتوقع، ويمكن أن يمحو نحو 4 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي العالمي بحلول عام 2026.
كانت جورجيفا تتحدث على هامش اجتماع مجموعة العشرين انعقدت في بالي.
وأصدر زعماء مجموعة الدول بياناً مشتركاً يوم الأربعاء ينتقدون فيه العمليات العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا مع حثهم لها على إنهاء تلك الحرب.
وقالت جورجيفا «إنها المرة الأولى منذ فبراير هذا العام التي يصدر فيها إعلان مشترك من لجنة من هذا النوع».