سجلت أسعار المنتجين بالولايات المتحدة ارتفاعاً أقل من المتوقع في أكتوبر مع انخفاض أسعار الخدمات للمرة الأولى في نحو عامين، في دلالة جديدة على أن التضخم بدأ ينحسر، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وأظهر التقرير الصادر عن وزارة العمل اليوم، الثلاثاء، تراجع كلفة البضائع باستثناء الغذاء والطاقة، وهو ما يعكس تحسن أوضاع سلاسل التوريد وتباطؤ الطلب نتيجة لارتفاع تكاليف الاقتراض، ويدعم ذلك وجهة نظر الاقتصاديين بوجود تباطؤ في تضخم في أسعار السلع؛ ما يسهم في كبح جماح التضخم.
وصدر التقرير في أعقاب بيانات أظهرت الأسبوع الماضي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين أقل من المتوقع في أكتوبر؛ ما دفع الزيادة السنوية دون 8% للمرة الأولى في ثمانية شهور.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 0.2% الشهر الماضي، وعُدلت بيانات سبتمبر بالخفض لتظهر أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 0.2% بدلاً من 0.4% قبل التعديل.
وكان ارتفاع أسعار السلع بنسبة 0.6% مسؤولاً عن زيادة مؤشر أسعار المنتجين الشهر الماضي، وزادت أسعار السلع 0.3% في سبتمبر.
وفي 12 شهراً حتى أكتوبر ارتفع مؤشر أسعار المنتجين 8%، في أقل زيادة على أساس سنوي منذ يوليو 2021، وعقب ارتفاعه 8.4% في سبتمبر.
وانخفضت أسعار الخدمات 0.1% في أول انخفاض لها منذ نوفمبر 2020، وبعدما ارتفعت 0.2% في سبتمبر.