الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

تنافس أمريكي صيني ياباني لاجتذاب دول الآسيان في قمة «بنوم بنه»

تنافس أمريكي صيني ياباني لاجتذاب دول الآسيان في قمة «بنوم بنه»

زعماء الصين واليابان وفيتنام وكوريا الجنوبية في قمة آسيان

تتسابق الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان، على اجتذاب تأييد دول «الآسيان»، وذلك خلال أعمال قمة المجموعة في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، التي يحضرها عدد من كبار قادة دول العالم، ومنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، كما سيحضر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض الاجتماعات، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا»، اليوم السبت.

وتأتي اجتماعات قمة مجموعة «آسيان» في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، في محاولة لمعالجة اضطرابات سلسلة التوريد والضغوط الاقتصادية الأُخرى الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا.

وتأسست كتلة «آسيان» في عام 1967، وتتكون من 10 دول، هي: بروناي، وكمبوديا، وإندونيسيا، ولاوس، وماليزيا، وميانمار، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وفيتنام.

وفي الكلمات الافتتاحية في قمة الآسيان في كمبوديا، حثَّ القادة على تعاون إقليمي أوثق واستثمارات أكبر في تعزيز سلاسل التوريد.

فقد قال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول إن المجتمع الدولي يواجه «تحديات متعددة، بما في ذلك الأمن الغذائي وأزمة الطاقة الناجمة عن تغير المناخ»، والتي قال إنها تفاقمت بسبب «الحرب التي طال أمدها».

وأضاف في اليوم الثاني من أيام القمة التي تستمر 3 أيام، «يتعيّن علينا إقامة تعاون وتضامن أوثق، في كل مجال من مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة».

ومن جانبه قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ: «إن شرق آسيا أصبح محركاً هاماً للنمو العالمي»، مشدداً على أن التعاون الإقليمي «لن يسهم فقط في التنمية الاقتصادية الاجتماعية لدولنا، ولكن أيضاً في استقرار وسلسلة سلاسل التوريد الصناعية الدولية والإقليمية».

تعهدات يابانية

ومن جانبه تعهّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بأن طوكيو «ستعزز الاستثمار في البنية التحتية عالية الجودة، في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية»، وأن بلاده «ستعمل كذلك على تشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة وتعزيز مرونة سلسلة التوريد».

ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وصل، اليوم السبت، في أول رحلة له إلى جنوب شرق آسيا منذ توليه منصبه، موضوعات من بينها الأمن البحري والبنية التحتية المستدامة وحقوق الإنسان مع كتلة الآسيان.

شراكة أمريكية

ومن المنتظر أن توقّع مجموعة دول آسيان مع الولايات المتحدة، شراكة استراتيجية شاملة، تعزز العلاقات وفق الشراكة التي أقامتها مجموعة دول آسيان مع كلٍّ من الصين وأستراليا.

وتعد منطقة جنوب شرق آسيا ساحة رئيسية للتنافس بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتنافس القُوى على النفوذ من خلال البنية التحتية والمساعي الأُخرى.

مبادرات صينية

وكان قادة الآسيان قد التقوا مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، أمس الجمعة، وأصدروا بياناً يدعم مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، والتي تقدم مساعدات البنية التحتية، بما في ذلك إقامة طريق سريع جديد، بقيمة 2 مليار دولار، يربط بين العاصمة الكمبودية بنوم بنه، ومدينة سيهانوكفيل الساحلية.

ومن جانبه يسعى البيت الأبيض إلى تعويض التقارب الصيني مع مجموعة آسيان، حيث عرضت واشنطن مساعدات بقيمة 150 مليون دولار، عندما استضاف بايدن قمة خاصة مع قادة الآسيان في واشنطن في مايو، ولا تزال اليابان أكبر مانح للبنية التحتية في المنطقة، حيث سارع رئيس الوزراء الياباني إلى حضور القمة.