ستغيب السيارات الأوروبية والأمريكية واليابانية عن روسيا في غضون من شهرَين إلى أربعة أشهر في حالة لم يتم استئناف الإمدادات مرة أخرى، وذلك حسبما أكد وكلاء سيارات روس لوكالة سبوتنيك، محذرين من أن ذلك قد يلقي بظلاله على السوق الروسية بشدة. وتحدث Avtodom، أحد أكبر تجار السيارات في روسيا، إلى وكالة سبوتنيك حول الأزمة الراهنة بقوله: «مخزونات السيارات الأجنبية في روسيا ستكون كافية لما يقرب من شهرَين إلى أربعة أشهر اعتماداً على العلامة التجارية».
وذهب التاجر للتأكيد على أن السيارات الصينية هي الملاذ الأخير في روسيا بالفترة الأخيرة لتعويض مغادرة الشركات الأوروبية، وهذا أيضاً ما تظهره الإحصائيات الأخيرة التي تشير إلى أن أكثر سيارات أجنبية مباعة في روسيا هي سيارات شركة شيري، مع انكماش هائل في السيارات الأوروبية والأمريكية بسبب الأزمة الأخيرة.
وبحسب تاجر آخر كبير، وهو مجموعة ASC، فلم تتواجد سيارات أوروبية أو أمريكية أو يابانية في السوق مؤخراً، ولا توجد أي تفاصيل حولهم، ما ترك التجار في روسيا في حالة عدم قدرة على تلبية الطلب. وكانت العديد من العلامات التجارية الشهيرة في عالم السيارات قد غادرت السوق الروسية، في مقدمتها تويوتا ومازدا ونيسان، كما علّقت غالبية الشركات إمداداتها إلى روسيا منذ فبراير الماضي بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي هذا السياق، أعلنت فولكسفاغن أنها ستبيع أصولها الروسية لشركاتها الثلاث، بورش ومان وسكانيا، ووفقاً للإعلان، نظرت بورش في الربع الثالث في خيارات تواجدها في السوق الروسية، بما في ذلك بيع شركاتها الفرعية الثلاث في روسيا إلى مستثمر خارجي مستقل، وتحقيقاً لهذه الغاية، تم تكثيف مفاوضات المبيعات مع المشترين المهتمين المحتملين.
من المتوقع حالياً إغلاق الصفقة في غضون الـ12 شهراً القادمة، نتيجة لذلك تم تصنيف الأصول البالغة 543 مليون يورو والمطلوبات البالغة 206 ملايين يورو على أنها محتفظ بها للبيع في البيانات المالية لشركة فولكسفاغن، بالإضافة إلى ذلك، فإن أقسام «البضائع» التابعة للشركة الألمانية في روسيا معدة أيضاً للبيع.