أطلق مركز التحكيم بسوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في العاصمة الإماراتية، اليوم الجمعة، أول خدمة على مستوى العالم لتقديم خدمات الوساطة من خلال عالم «الميتافيرس».
وستحدث الخدمة نقلة نوعية في تقديم خدمات الوساطة في جميع أنحاء العالم وتحويل خدمات الوساطة الملحقة بمحاكم سوق أبوظبي العالمي مباشرةً إلى نهج الجيل التالي لتقديم هذه الخدمة.
وتعد خدمات الوساطة أساسية لتمكين أطراف النزاع من التفاوض لتسوية قضاياهم بمنتهى السرية من خلال وسيط محايد، وفق إطار توافقي لا يتم فيه فرض قرار على أي طرف من الأطراف.
وتساعد خدمات التسوية المبكرة للمنازعات من خلال الوساطة في الحفاظ على العلاقات التجارية، وتُحدث توفير في موارد الشركات، ما يمنح المؤسسات القدرة على تركيز جهودها على أولويات العمل الأساسية.
وستوفر خدمة «الوساطة في الميتافيرس» من سوق أبوظبي العالمي تجربة ملائمة وشاملة باستخدام أحدث تقنيات المتاحة للجيل الثالث من الإنترنت (ويب 3)، والتي تعزز قيمة الوساطة الافتراضية من خلال السماح للمشاركين بالوصول إلى مساحات مكتبية ثلاثية الأبعاد.
وستعتمد مساحات المكتبية الافتراضية هذه على شكل المساحات الفعلية داخل مركز التحكيم، لنقل صور المشاركين بالفيديو مع دمج المحيط الافتراضي.
ويمكن الدخول إلى «مركز التحكيم الافتراضي» عبر الحواسيب بأنواعها بما فيها أجهزة الحاسوب والهاتف المحمول، دون الحاجة إلى الاستثمار في أجهزة إضافية، وبذلك يقدم «مركز التحكيم الافتراضي» تجربة شاملة، تحاكي العالم الواقعي وتعزز التواصل بين الأطراف المعنية.
ويتماشى إطلاق «خدمة الوساطة في الميتافيرس» مع أهداف مركز التحكيم في سوق أبوظبي العالمي، المتمثلة في زيادة تفاعل الأطراف المعنية التي ترغب في استكشاف حلول منازعاتهم وفق ما يلائمهم وتقييم مدى فعالية هذه الخدمة عند عدم تواجدهم شخصاً في مركز التحكيم والقبول بالوساطة بوصفها طريقة رئيسية لحل المنازعات، وفي هذا الإطار يقتضي التنويه أن نسبة نجاح مركز التحكم في سوق أبوظبي العالمي في حل المنازعات عبر الوساطة تصل إلى 80%.
كما تتماشى هذه المبادرة المبتكرة، مع التزام الدولة بالحد من الانبعاثات الكربونية لأنشطة تسوية المنازعات الدولية، ويعد إلغاء الحاجة إلى السفر لحضور الاجتماعات شخصياً، وتوفير حلول رقمية لفض المنازعات من خلال الفضاء الافتراضي على نطاق عالمي، خطوة إيجابية وعلى جانب عالٍ من الأهمية خصوصاً في ظل الأهمية التي يوليها كبار التنفيذيين لاستدامة البيئية.