الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

سياسات الصين تقودها للتفوق على أمريكا وأوروبا في السيارات الكهربائية

سياسات الصين تقودها للتفوق على أمريكا وأوروبا في السيارات الكهربائية

أظهرت دراسة من «JATO» أسباب تفوُّق الصين على أوروبا والولايات المتحدة في مبيعات السيارات الكهربائية، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى التسعير والحوافز التي تقدّمها الحكومة الصينية وتجعل مركبات الطاقة الجديدة في متناول الجميع، على العكس مما يحدث في القارة العجوز وأمريكا. وحسب الدراسة، ارتفع متوسط سعر السيارة الكهربائية بين عامَي 2015 و2022 من 48 ألف دولار إلى 55 ألف دولار في أوروبا، ومن 53 ألف دولار إلى 63 ألف دولار في الولايات المتحدة، في مقابل انخفاض هائل في الصين من 66 ألف دولار إلى 31 ألف دولار.

هذا إلى جانب أن السيارات الكهربائية تظل أغلى كثيراً مقارنة بالسيارات التي تعمل بالوقود في الولايات المتحدة وأوروبا، ففي أمريكا يصل الفارق في السعر إلى 43%، أما في أوروبا 27%، على النقيض تماماً في الصين، المركبات الكهربائية أرخص 33% من محركات الاحتراق الداخلي.

كما تتفوق الصين على أوروبا وأمريكا في تسعير السيارات الكهربائية بالشرائح الأصغر بفضل السياسات الحكومية السخية، فمثلاً انخفض سعر السيارة الكهربائية الحضرية من 29 ألف دولار إلى 10 آلاف دولار فقط بين عامَي 2015 و2022، على عكس أوروبا التي ارتفع فيها السعر بنسبة 15%، ووصل إلى 28 ألف دولار، في حين أن سيارات الوقود تُباع فقط بـ17 ألف دولار.

أما السيارات الرياضية ذات الاستخدام المتعدد، فأحرزت أوروبا وأمريكا تقدُّماً ملحوظاً بها في السنوات الأخيرة، إذ انخفضت الأسعار النصف تقريباً في القارة العجوز من 109 آلاف دولار إلى 57 ألف دولار، وفي أمريكا من 99 ألف دولار إلى 54 ألف دولار، إلَّا أنها تظل أعلى من متوسط سعر سيارات نفس الفئة التي تعمل بالوقود، والتي تبلغ تكلفتها 44 ألف دولار فقط. أما في الصين، تكلفة السيارات الرياضة ذات الاستخدام المتعدد تصل إلى 35 ألف دولار فقط، وأرخص 5% من سيارات نفس الفئة التي تعمل بالوقود.

تتقدم الصين بكثير من حيث القدرة على تحمل تكاليف السيارات الكهربائية بفضل برنامج الحوافز الذي ساعدها في أن تصبح أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، لأمور مختلفة تماماً في الولايات المتحدة، حيث إنَّ 21 فقط من أصل 72 مركبة كهربائية متاحة حالياً مؤهلة للحصول على الحوافز، بينما في أوروبا كل دولة لها سياساتها الخاصة لحوافز السيارات الكهربائية، لكن جميعها عملياً تحتاج للمزيد من التدخلات بالأخص في الشرائح الأصغر والأكثر شعبية لذوي الدخل المتوسط.