حذرت رئيسة البنك الأوروبي، كريستين لاجارد، من إمكانية حدوث «ركود محدود»، لكنها أشارت إلى أنه لن يكون كافياً في حد ذاته لكبح جماح ارتفاع الأسعار.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، اليوم الخميس، أن لاجارد قالت: «لا نعتقد أن الركود سيتمكن من السيطرة على التضخم».
وجاءت تصريحاتها بعد أسبوع من رفع المركزي الفائدة للمرة الثانية على التوالي بواقع 75 نقطة أساس بالنسبة لتكاليف الإقراض، وفي ظل زيادة المخاوف من أن تسبب أزمة الطاقة تراجع الناتج في دول منطقة اليورو الـ19.
ودعت لاجارد أيضاً المسؤولين إلى الانتباه للآثار غير المباشرة للزيادات السريعة في أسعار الفائدة التي يقرها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي).
ورغم أن الانكماش ليس سيناريو لاجارد «الأساسي»، قال زميلها اللاتفي مارتينز كازاك إنه يتوقع حدوث ذلك في الأشهر المقبلة.
في غضون ذلك، حذر عضو مجلس إدارة المركزي فابيو بانيتا من المخاطر الاقتصادية للارتفاع السريع في أسعار الفائدة.
ويتحدث 10 من أعضاء مجلس الإدارة البالغ عددهم 25، اليوم الخميس، بعد أيام من البيانات التي أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 10.7% في أكتوبر الماضي أكثر من المتوقع، وأكثر بخمس مرات من الهدف الرسمي.
ينصب التركيز الآن على الإجراء الذي سيتم اتخاذه الشهر المقبل في اجتماع السياسة الأخير خلال العام الحالي، مع اتفاق الصقور والحمائم على حد سواء على الحاجة إلى مزيد من زيادات الفائدة.
يناقش مسؤولو البنك أيضاً كيفية تقليص قرابة خمسة تريليونات يورو ( 4.9 تريليون دولار) من السندات المشتراة كحافز خلال الأزمات الأخيرة.
وقال محافظ البنك المركزي الإيطالي إجناسيو فيسكو إن ذروة 3% لدورة رفع أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي المسعرة حالياً من الأسواق هي «أمر ممكن».
بدوره، قال رئيس البنك المركزي الألماني يواخيم ناجل إن الضغط السياسي ربما يتصاعد مع استمرار البنك المركزي الأوروبي في تشديد السياسة النقدية، ومع ذلك لا ينبغي أن يتسبب هذا الضغط في التراجع عن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
وأضاف ناجل أن منطقة اليورو في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه بعد الأزمة المالية، وأشار إلى أنه لا يتوقع تحولاً إلى فترة ركود بالقارة العام المقبل.