كشفت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة أن إمدادات الديزل في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى لها منذ عام 2008، لدرجة أن لديها ما يكفي لمدة 25 يوماً فقط من الديزل في اللحظة الراهنة. واستُنزفت المخزونات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أدَّت إلى شُحّ الإمدادات العالمية ومحدودية الموارد، هذا إلى جانب أن المصافي دخلت في موسم الصيانة، وذلك حسبما أشارت وكالة بلومبيرغ.
أثناء حديثه مؤخراً عن هذه القضية، قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني براين ديس، إنَّ مخزونات الديزل «منخفضة بشكل غير مقبول، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لزيادة الإمدادات وخفض الأسعار».
أكثر من سيتأثر في الولايات المتحدة تحديداً هم سكان ولاية نيو إنجلاند، باعتبار أنهم أكثر من يحرق الديزل من أجل التدفئة، لكن مخزونات الديزل في الدولة الأمريكية حالياً تشكّل ثلث ما تكون عليه عادة في هذا الوقت من كل عام.
ويتوقع أن تتحسن الأمور نسبياً في الأيام القليلة المقبلة بفضل وصول سفينتين تحملان ما يقرب من مليون برميل من الديزل قريباً إلى نيويورك بعد تحويلهما من وجهاتهما الأصلية في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، سيحصل إنتاج الديزل الإقليمي على دفعة عندما تعود مصفاة تدريب ديلتا آير لاين في ولاية بنسلفانيا للعمل بعد انتهاء صيانتها.
واعتبرت بلومبيرغ أن قضية نقص الديزل ستؤثر بشكل أو بآخر على تصويت الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، لتنضم إلى أزمة الاقتصاد، التي تُعد حالياً أهم ما يشغل ذهن الشعب الأمريكي.