أفرز الاقتصاد الإسباني في الربع الثالث من العام الحالي وظائف أقل من العدد المسجل في الفترة ذاتها من العامين الماضيين، في ما يعد أول مؤشر على أن سوق الوظائف آخذ في التباطؤ بعد انتعاش لافت عقب جائحة كوفيد-19.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء أن البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء الإسباني، اليوم الخميس، أظهرت ارتفاع معدل البطالة قليلاً إلى 12.7% في الفترة من تموز/ يوليو إلى أيلول/سبتمبر الماضي.
وقال رئيس مركز «راندستاد» للأبحاث في مدريد فالنتين بوت: «أداء الاقتصاد في الربع الثالث كان أسوأ بكثير مما كان عليه العام الماضي، وأسوأ مما كنا نتوقعه في عام اقتصادي جيد، مما يشير إلى علامات واضحة على التباطؤ».
ويتوقع الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة «آي أن جي» البحثية للتحليلات الاقتصادية والمالية، ووتر تيري، ارتفاع معدل البطالة إلى 14.3% في الربع الثالث من عام 2023، حيث يفقد الاقتصاد قوته.
وتأتي هذه البيانات غداة تصريح وزيرة الاقتصاد ناديا كالفينو بأنه ليس من المرجح دخول البلاد في مرحلة ركود، في ظل قدرة الاقتصاد على مواصلة إفراز وظائف، رغم التأثيرات العالمية المعاكسة.