عانى النشاط التجاري في منطقة اليورو من أكبر انكماش له منذ ما يقرب من عامين، ما أضاف إلى العلامات على دخول الكتلة في حالة ركود بسبب ارتفاع الأسعار، وتراجع الإنتاج بين شركات التصنيع والخدمات.
وأظهرت الأرقام الصادرة الاثنين، أن مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو التابع لشركة «إس. بي جلوبال»، وهو مقياس رئيسي لظروف العمل، انخفض بمقدار نقطة واحدة إلى 47.1. ويعد هذا هو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020 والشهر الرابع على التوالي دون علامة 50 الحاسمة التي تفصل بين النمو والانكماش، بحسب فاينانشيال تايمز.
وقال كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في ستاندرد آند بورز جلوبال: «يبدو أن اقتصاد منطقة اليورو على وشك الانكماش في الربع الرابع نظراً للخسارة الشديدة في الإنتاج، وتدهور صورة الطلب التي شوهدت في أكتوبر، ما يضيف إلى التكهنات بأن الركود يبدو حتمياً بشكل متزايد».
وجاءت نتائج المسح الشهري، الذي أظهر تراجع إنتاج المصانع، وتراجع الطلبات الجديدة، وارتفاع أسعار بوابة المصانع وتراجع التوقعات، أسوأ مما توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم.
وتقلص نشاط الأعمال الألماني في التصنيع والخدمات، ما أدى إلى انخفاض قراءة مؤشر مديري المشتريات 1.6 نقطة إلى 44.1، وهو أدنى مستوى له منذ مايو 2020.
وأبلغت الشركات الفرنسية عن ركود في النشاط مع التوسع في نشاط الخدمات الذي عوض التراجع في التصنيع لتخفيض قراءة مؤشر مديري المشتريات بمقدار 1.2 نقطة إلى 50، وهو أدنى مستوى في 19 شهرا، وانخفضت طلبيات المصانع بوتيرة لم تتجاوز إلا في الأزمة المالية لعام 2008، وأزمة ديون منطقة اليورو لعام 2012.