أكد أعضاء بمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المركزي الأمريكي ما زال بحاجة لرفع الفائدة لكبح التضخم الذي ما زالت معدلاته تتسارع بشكل ملفت.
وقالت ليزا كوك عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في ملاحظات في حلقة نقاشية عقدت مؤخرا، إن معدل التضخم لايزال مرتفعاً بشكل غير مقبول، مشيرة إلى الحاجة لاستمرار رفع الفائدة.
وأكدت كوك أن التضخم مرتفع للغاية ويجب أن ينخفض، لافتاً إلى أن الفيدرالي سيواصل رفع الفائدة حتى يتم إنجاز المهمة، وأشارت إلى أن من المحتمل أن يتطلب ذلك زيادات مستمرة في معدلات الفائدة ثم الحفاظ على السياسة المقيدة لبعض الوقت.
وأكدت كوك أيضاً حسب «بلومبيرغ»، أنه يجب أن تستند السياسة النقدية على ما إذا كان التضخم يتباطأ في البيانات الاقتصادية وليس على التوقعات فحسب، لافتاً إلى أنه يجب أن يظل تركيز السياسة على استعادة استقرار الأسعار، ما سيضع الأساس لسوق عمل قوي ومستدام.
ومن جانبه، قال باتريك هاركر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا إن معدلات الفائدة الأمريكية بحاجة إلى مزيد من الارتفاع، مع فشل عمليات زيادة الفائدة المنفذة حتى الآن في كبح التضخم المتسارع.
وأكد أن رفع معدلات الفائدة سيستمر لفترة من الوقت، بالنظر إلى عدم التقدم في الحد من التضخم، أتوقع أن تكون الفائدة أعلى بكثير من 4% بحلول نهاية العام الجاري.
ويعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف عن رفع معدلات الفائدة في وقت ما من العام المقبل، لكن البنك سيحتفظ بالفائدة المقيدة للسماح بتوغل السياسة النقدية في الاقتصاد.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة من مستوى قرب الصفر إلى 3.25%، مع وصول التضخم السنوي لأعلى مستوى في 40 عاماً، مع توقعات بصعود الفائدة عند 4.6% بحلول العام المقبل.
وتباطأ التضخم السنوي في الولايات المتحدة عند 8.2% في سبتمبر الماضي، مقابل 8.3% في أغسطس ومقارنة بذروة بلغت 9.1% في يونيو، لكنه لا يزال أعلى من مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.