حذرت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» من أن التضخم ورفع الاحتياطي الفيدرالي للفائدة سوف يدفعان الاقتصاد الأمريكي إلى ركود معتدل على غرار ما حدث عام 1990.
ويتوقع الاقتصاديون، بحسب مذكرة بحثية حديثة لدى الوكالة، أن يكون الركود في الولايات المتحدة معتدلاً للغاية، مرجحين أن يرتفع معدل البطالة من 3.5% حالياً إلى 5.2% في عام 2024.
وأوضحت الوكالة أن التضخم المرتفع سيتسبب في الكثير من الاستنزاف لدخل الأسر في العام المقبل، ما يؤدي إلى انخفاض إنفاق المستهلكين، وسيؤدي إلى انكماش خلال الربع الثاني من عام 2023.
وبحسب مذكرة «فيتش» وفقاً لـ«سي إن إن البريطانية»، فإنها خفضت توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي للعامين الحالي والمقبل، حيث تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة 0.5% فقط في العام المقبل، بانخفاض من 1.5% التي توقعتها في يونيو الماضي.
وعلى ذات الصعيد، حذر الرئيس التنفيذي لبنك «جولدمان ساكس» من أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو الركود، ما يجعل قرارات الاستثمار والأعمال أكثر صعوبة.
ويعتقد ديفيد سولومون، في مقابلة مع «سي إن بي سي» أمس الثلاثاء، أن الوقت قد حان لتوخي الحذر، موضحاً أنه إذا كنت تدير نشاطاً تجارياً قائماً على المخاطر، فقد حان الوقت للتفكير بحذر في صندوق المخاطر الخاص بك، ورغبتك في المخاطرة.
وشدد «سولومون» على أهمية توخي الحذر، مشيراً إلى تشديد الأوضاع المالية وارتفاع التضخم في الأشهر الأخيرة.