الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

الصين: البنوك الحكومية تكثف مبيعاتها بالدولار لدعم الرنمينبي

الصين: البنوك الحكومية تكثف مبيعاتها بالدولار لدعم الرنمينبي

كثفت البنوك الحكومية في الصين بيع الدولار يوم الاثنين، ودعمت الرنمينبي مقابل العملة الأمريكية المرتفعة، مع انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني في بكين.

وقال التجار في الصين لفاينانشيال تايمز، إن البنوك الكبيرة التي تديرها الدولة كانت تستبدل الرنمينبي بالدولار الأمريكي في سوق العقود الآجلة للبلاد، ثم تبيع الدولار في الأسواق الداخلية للبلاد في تدخل لدعم العملة المحلية.

وجرى تداول الرنمينبي على انخفاض بنسبة 0.2% مقابل الدولار، يوم الاثنين، عند نحو 7.2 رنمينبي. لكن العملة الصينية تراجعت بنسبة 12 % تقريباً مقابل الدولار هذا العام، وأصبح الضعف أكثر وضوحاً بعد أن خفف المنظمون حدود تداول العملات الأجنبية غير الرسمية في أواخر سبتمبر.

وأعقبت هذه الخطوة تحذيرات من السلطات تثني عن الرهانات على السقوط الحاد لتجنب انخفاض قيمة العملة ضمن محاولة لإبطاء وتيرة الانخفاض بدلاً من الدفاع بقوة عن أي مستوى محدد لسعر صرف الرينمينبي بالدولار.

وقال أحد المتداولين في العملات الأجنبية في شنغهاي، ولديه بنك استثماري غربي: «لن يكون لهذا النوع من التدخل تأثير كبير جداً على المدى الطويل، لكن سيكون له تأثير فوري قصير المدى».

وأضاف التاجر أن رسالة بكين للمستثمرين حول وتيرتها المفضلة لتراجع الرنمينبي كانت «واضحة جداً» نظراً لتداول الدولار بالبنك المركزي القوي بشكل أقوى من توقعات السوق.

وقام بنك الصين الشعبي، الذي يعلن كل صباح عن نقطة الوسط التي يمكن للعملة من خلالها التداول بنسبة 2% في أي من الاتجاهين مقابل الدولار، بوضع نطاق تداول أقوى لما يقرب من شهرين من تقدير الإجماع الذي جمعته بلومبيرغ.

وأضاف متداول آخر في شنغهاي أن تدفق مبيعات الدولار من البنوك الحكومية ارتفع يوم الاثنين، وأنه من المتوقع أن تمنع بكين المزيد من الانخفاض الخطير هذا الأسبوع في ضوء التوقيت السياسي.

وقال التاجر: «الكونغرس يجتمع، لذلك قد يظل الرنمينبي عند هذا المستوى البالغ 7.2 رنمينبي مقابل الدولار».

وقال تاجر آخر في أحد المقرضين في هونج كونج إن البنوك الحكومية كثيراً ما اشترت الرنمينبي، وأكد أن الزيادة في مبيعات الدولار لم تكن «خطوة يائسة» تتعلق بتوقيت انعقاد المؤتمر في بكين.

وبدلاً من ذلك، قال التاجر، إنه يعكس جهوداً أوسع للتخفيف من تأثير فرق سعر الفائدة الذي انفتح بين الأصول بالدولار والرنمينبي، مع تحقيق الأول عوائد أعلى بفضل الزيادات المتكررة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.