كشف تقرير «ماستركارد» للمدفوعات العابرة للحدود 2021/ 2022، أن 89% من الأشخاص المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة أجروا مدفوعات عابرة للحدود خلال الأشهر الـ12 الماضية لدعم الأهل والأصدقاء خارج الدولة.
وأظهر التقرير الصادر اليوم الاثنين، أن 51% من الأشخاص الذين أرسلوا مدفوعات خارجية عبر الإنترنت للأهل والأصدقاء العام الماضي، يعتقدون أن ذويهم كانوا سيعانون مالياً بدون ذلك الدعم.
وتنخفض هذه النسبة إلى 40% على مستوى العالم، مع استمرار هذه المدفوعات في توفير شريان حياة للأفراد والعائلات في الخارج. وشملت الدراسة نحو 8 آلاف مستهلك في 15 دولة، وعلى الرغم من وجود مؤشرات ملموسة على حدوث انتعاش اقتصادي في دولة الإمارات (29% من الناس يكسبون اليوم أموالاً أكثر مما كان عليه الحال في فترة ما قبل الجائحة)، وعودة النشاط إلى حركة السياحة والسفر الدولية.
ووجدت الدراسة أن نحو ثلثي المقيمين في الدولة (66%) أرسلوا المزيد من الأموال إلى ذويهم في الخارج العام الماضي، وأظهرت نتائج التقرير أن 34% من الأشخاص في الدولة يقومون بسداد أو تلقي مزيد من المدفوعات عبر الحدود مقارنة بما كان عليه الحال قبل 12 شهراً، وشكلت «إعالة الأسرة» الدافع الرئيسي لإرسال هذه الأموال إلى الخارج، إذ ذكر نحو 90% من المستهلكين في دولة الإمارات أنهم أرسلوا أموالاً إلى الخارج لمساعدة الأهل والأصدقاء، وهو السبب الأكثر شيوعاً لإجراء المدفوعات عبر الحدود.
تبعات الجائحة
وبعد مرور أكثر من عامين، ما زال الكثيرون يعانون من تبعات الجائحة وآثارها الاقتصادية فضلاً عن تأثرهم بالأحداث العالمية الجارية مؤخراً، وقد أفاد 57% من المستطلعة آراؤهم في الدولة بأنهم اضطروا لإجراء مدفوعات عابرة للحدود عبر الإنترنت أكثر من ذي قبل بسبب تأثيرات الجائحة، فيما قال 54% إن ذويهم في الخارج ما زالوا يكافحون للتعافي مالياً من آثار الجائحة.
وكشفت الدراسة أن أبرز العوامل التي يهتم بها المستهلكون في الدولة عند إرسال مدفوعات عابرة للحدود عبر الإنترنت، هو ضمان تسليم الأموال في غضون 24 ساعة (54%)، ومع أن 89% أعربوا عن ثقتهم بوصول أموالهم في الوقت المناسب، إلا أن 87% من الناس في الدولة أكدوا أنهم سيلجؤون إلى إجراء المدفوعات العابرة للحدود بشكل أكبر إذا كانت أسرع. ويشعر 9 من كل 10 (89%) من المستطلعة آراؤهم بالثقة والأمان عند إجراء المدفوعات الخارجية عبر الإنترنت، والتي تسهم بدورها في دفع عجلة الانتعاش الاقتصاد العالمي.
حلول تكنولوجية
وقال مدير عام المنطقة الشرقية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى ماستركارد جهاد خليل: «على مدار أكثر من 35 عاماً، ساهمت ماستركارد بدعم جهود الإمارات لأن تكون مركزاً رائداً يحتضن المواهب والكفاءات، وذلك من خلال تقديمنا حلولاً تكنولوجية مبتكرة تعزز منظومة المدفوعات وترتقي بها إلى أعلى المستويات».
وأضاف خليل: «من خلال تعاوننا مع المؤسسات المصرفية، وشركات الصرافة وشركات التكنولوجيا المالية، قمنا بالتوسيع بمنظومة مدفوعات ماستركارد لتشمل قنوات متعددة وتقدم خدمات جديدة تسهم بمجملها في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتسهل إرسال الأموال في الوقت والمكان وبالطريقة التي يختارها المستهلكون».
وأسهمت ماستركارد على نحو كبير في زيادة حجم وقيمة المدفوعات الدولية بين الأفراد والشركات الصغيرة خلال فترة الجائحة، وأتاحت خدماتها العابرة للحدود، التي تقدمها للبنوك والمؤسسات المالية غير المصرفية والشركات الرقمية، وإجراء المدفوعات بطرق ووسائل متعددة، والوصول إلى 90% من سكان العالم في أكثر من 100 دولة حول العالم، مما أسهم في تعزيز القدرة على التنبؤ والتيقن في مجال التحويلات الدولية.