تسبب استمرار الإضرابات في مصافي مجموعة توتال إنرجيز بفرنسا في تعطيل إمدادات الوقود بشكل خطير اليوم الجمعة بعد أن رفضت نقابة ”سي.جي.تي” اليسارية اتفاقية بشأن زيادة الأجور والتي وافقت عليها نقابتان أخريان.
شوهدت طوابير طويلة من السيارات في جميع أنحاء فرنسا بينما كان سائقو السيارات ينتظرون -أحياناً لساعات- إمدادات الوقود. تم إغلاق العديد من محطات الوقود مؤقتاً في انتظار عمليات التوزيع. يعاني ما يقرب من 30% من محطات الوقود في فرنسا من نقص مؤقت في الإمدادات، مع تضرر منطقة باريس وشمال فرنسا على وجه الأخص.
اتفقت نقابتا (سي إف دي تي) و”سي إف إي-سي جي سي”، اللتان تمثلان معاً غالبية عمال المجموعة الفرنسيين، ليلاً على زيادة في الأجور بنسبة 7% ومكافأة مالية. لكن ”سي.جي.تي” رفضت الاتفاق، وتمسكت بزيادة الأجور بنسبة 10%.
يطالب المضربون بأجور أعلى مما يعتقدون أنه يجب أن يكون نصيبهم من الأرباح المفاجئة الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط والغاز وسط أزمة الطاقة العالمية التي تفاقمت؛ بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.
قالت توتال في بيان الجمعة إنها تماشياً مع اتفاق الأغلبية ستزيد رواتب جميع موظفيها في فرنسا عام 2023 بنسبة 7%، ودعت إلى إنهاء الإضرابات في جميع مواقعها.
قالت الشركة أيضاً إنها ستدفع في ديسمبر مكافأة شهرية إضافية -ما بين 3000 و6000 يورو- لموظفيها في جميع أنحاء العالم في محاولة لتقاسم أرباحها من ارتفاع أسعار النفط.